فيديو. سقاية تاريخية بحومة لقصور تتحول إلى بؤرة إهمال ومعاناة يومية للساكنة

فيديو. سقاية تاريخية بحومة لقصور تتحول إلى بؤرة إهمال ومعاناة يومية للساكنة

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة
122
التعليقات على فيديو. سقاية تاريخية بحومة لقصور تتحول إلى بؤرة إهمال ومعاناة يومية للساكنة مغلقة

خديجة العروسي/تصوير:ف. الطرومبتي

تعيش السقاية التاريخية المتواجدة بحومة لْقصور في قلب المدينة العتيقة لمراكش وضعاً مقلقاً، بعدما تحولت إلى فضاء مهمش تنبعث منه روائح كريهة، وأصبحت مأوى لبعض المتشردين الذين يتخذونها مكاناً للنوم. وضعية مؤسفة تُفرغ هذا المَعْلَم من قيمته التاريخية والاجتماعية التي ارتبطت منذ قرون بخدمة الساكنة والزوار.

عدد من المواطنين عبروا عن استيائهم من الحالة المتردية التي وصلت إليها السقاية، مؤكدين أن السياج الحديدي الذي يحيط بها يعطيها مظهراً يشبه السجن، بدل أن يكون وسيلة لحمايتها أو إعادة الاعتبار لها. وأصبحت العبارة الشعبية “المزوق من برا أش خبارك من الداخل” أصدق وصف لوضع هذه السقاية، التي تعكس التناقض بين صورتها الخارجية وما تعانيه في الواقع.

ورغم المجهودات المبذولة في إطار برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة”، الذي رُصدت له ميزانيات ضخمة لترميم المآثر التاريخية وإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، إلا أن واقع السقاية بحومة لقصور يطرح علامات استفهام حول شمولية هذه المشاريع وفعاليتها على الأرض. فبينما تحظى بعض الساحات والدروب الكبرى بعمليات إصلاح وتجميل، تظل معالم أخرى، كالسقايات التقليدية، خارج دائرة الاهتمام، وكأنها مجرد تفاصيل منسية في الذاكرة الحضرية.

هذا التباين يعكس ـ بحسب متابعين ـ غياب مقاربة شمولية تُنصف جميع مكونات التراث المادي للمدينة، مهما صغُر حجمها، لأنها تشكل مجتمعة روح مراكش العتيقة وذاكرتها الجماعية.

وفي انتظار تدخل عاجل من الجهات المعنية، تبقى السقاية شاهداً صامتاً على واقع الإهمال، ورسالة مفتوحة حول ضرورة الاعتناء بالمعالم الصغيرة التي تحفظ للمدينة القديمة أصالتها وعمقها التاريخي.

يمكنك ايضا ان تقرأ

وفاة الحاج يوسف شقيق المستشار الجماعي بمقطاعة جليز فتح الله هاني

  بسم الله الرحمن الرحيم بقلوب مؤمنة بقضاء