خولة العدراوي وف. الطرومبتي
فقدت الساحة الفنية المغربية أحد رموزها الكبار، بوفاة الفنان والمعلم مصطفى باقبو، عضو مجموعة جيل جيلالة، اليوم بمدينة مراكش، بعد مسيرة فنية غنية ترك خلالها بصمات خالدة في الذاكرة الموسيقية الوطنية.
المعلم باقبو، الذي ارتبط اسمه بالمجموعة منذ نشأتها في الثمانينات، كان أحد ركائز هذا المشروع الفني الذي جمع بين الأصالة المغربية وروح التجديد، حيث أسهم بصوته وأدائه الفريد في تقديم أعمال راسخة مثل “العيون عينيا” و”السفينة” وغيرها من الروائع التي شكلت وجدان أجيال من المغاربة.
الراحل لم يكن مجرد فنان، بل كان مدرسة قائمة بذاتها في العزف والأداء، وصوتاً وفياً لقضايا الوطن والإنسان، جسّد من خلاله روح الإبداع الجماعي الذي ميّز مجموعة جيل جيلالة عن غيرها من التجارب الفنية.
وفاة باقبو خلّفت حزناً عميقاً في الأوساط الفنية والشعبية بمراكش خاصة، والمغرب عامة، حيث نعاه فنانون ومحبون اعتبروا رحيله خسارة كبيرة للموسيقى المغربية التراثية والملتزمة.
وتُرتقب مراسيم دفن الراحل بمسقط رأسه اليوم الاثنين مع صلاة العصر، في جوّ من الحزن والوفاء لرجل أعطى للفن المغربي الكثير، وظل وفياً لمساره الإبداعي حتى آخر أيامه.
رحم الله الفنان باقبو، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.