الركراكي بين إرث زياش ورهان دياز.. هدية إسبانيا أم أكبر مقلب؟

الركراكي بين إرث زياش ورهان دياز.. هدية إسبانيا أم أكبر مقلب؟

- ‎فيرياضة, في الواجهة
177
التعليقات على الركراكي بين إرث زياش ورهان دياز.. هدية إسبانيا أم أكبر مقلب؟ مغلقة

رشيد سرحان

منذ التحاقه بالمنتخب الوطني المغربي، ظل الجناح الإسباني-المغربي إبراهيم دياز تحت الأضواء، باعتباره “المفاجأة الكبرى” و”المكسب التقني” الذي يمكن أن يعوض غياب حكيم زياش أو على الأقل يضيف للترسانة الهجومية للركراكي نفساً جديداً. غير أن ما يقدمه دياز لحدود الساعة لا يرقى إلى الصورة المأمولة، بل يمكن القول إننا أمام نسخة باهتة، يغلب عليها الطابع الفردي والأنانية المفرطة.

دياز بين المراوغة والتضييع

ما يظهر بوضوح هو أن دياز يركز على المراوغات السلبية، ومحاولة إثبات الذات أكثر مما يخدم المنظومة الجماعية. فبدل أن يكون لاعباً يصنع الفارق للمنتخب، يصر على البحث عن لقطات فردية، وكأن الهدف الأساسي هو حجز مكان أساسي ولو على حساب الأداء العام.

الرواق الأيمن.. بعد زياش ليس كما قبله

منذ أفول النسخة الذهبية لزياش، خسر المنتخب المغربي سلاحه الأخطر في الرواق الأيمن. تلك الثلاثية الأسطورية بين زياش وحكيمي وأوناحي تحولت إلى ذكرى بعيدة، واليوم نشاهد حكيمي يُستنزف في صعوده بلا دعم حقيقي، بينما يحاول دياز فرض نفسه دون أن يمنح القيمة المضافة.

صراع داخلي على الأدوار

تأثر التوازن الفني للمنتخب بوضوح، إذ أصبح الخنوس والصيباري والعيناوي يتزاحمون على خط الوسط، في حين يواصل دياز احتلال مساحة هجومية حساسة دون أن يبرهن على أحقيته المطلقة بها. صحيح أنه سجل أهدافاً، لكن تلك الأهداف لم تُقنع المتابعين بأنها انعكاس لموهبة متكاملة أو نضج تكتيكي يرفع من قيمة المنتخب.

بين زياش ودياز.. ذاكرة الجماهير لا ترحم

الجماهير المغربية عاشت مع زياش فترات من المجد والإبداع، ما يجعلها لا تكتفي برؤية لاعب يكتفي بالمراوغات غير المجدية. وعوض أن يكون دياز امتداداً لذلك الإرث الفني، يبدو وكأنه سبب إضافي لحنيننا إلى تلك المرحلة، دون أن نتحسر على أفول نجم زياش، لأن ما يعوضه لم يصل بعد لمستوى التطلعات.

أكبر مقلب من إسبانيا؟

قد يكون توصيف “أكبر مقلب من إسبانيا” قاسياً، لكنه يعكس خيبة أمل الشارع الكروي المغربي. فالموهبة التي انتظرنا منها الكثير لم تقدم بعد سوى لمحات فردية، في حين أن المنتخب بحاجة إلى “قيمة مضافة” لا مجرد استعراض مهاري. الكرة الآن في ملعب الركراكي: إما أن يعيد توظيف دياز بشكل يخدم المنظومة، أو أن يفتح المجال لمن يستحقون فعلاً قيادة الرواق الأيمن نحو عصر جديد.

 

يمكنك ايضا ان تقرأ

مراكش. ثلاث مناصب شاغرة تربك مجلس جليز وتأجيل الانتخابات يكشف احتدام الصراع الحزبي

هيئة التحرير تعيش مقاطعة جليز واحدة من أعقد