جليز… انتخابات مؤجلة وجمود سياسي يعطل مصالح الساكنة

جليز… انتخابات مؤجلة وجمود سياسي يعطل مصالح الساكنة

- ‎فيسياسة, في الواجهة
276
التعليقات على جليز… انتخابات مؤجلة وجمود سياسي يعطل مصالح الساكنة مغلقة

هيئة التحرير

مازالت مقاطعة جليز تعيش على وقع حالة من الجمود، بعد تعثر محاولات انتخاب نائب جديد لرئيس المجلس، خلفاً لعبد العزيز مروان المعتقل على خلفية ملف “كازينو السعدي”.
فقد تم تأجيل دورة يونيو العادية، ثم دورة شتنبر، قبل أن يُرحَّل الملف إلى دورة استثنائية… لكن النتيجة بقيت على حالها: غياب التوافق بين مكونات المجلس.

هذا التعثر لم يعد مجرد خلاف بسيط، بل تحول إلى أزمة انتخابية تُعبّر عن صراع مواقع داخل التحالف، حيث أضحى المنصب موضوع تجاذب حزبي بدل أن يكون وسيلة لخدمة مصالح الساكنة وتيسير تدبير الشأن المحلي.

المقارنة مع مقاطعة سيدي يوسف بن علي تبقى حاضرة، إذ عاشت وضعاً مشابهاً بعد اعتقال رئيسها السابق محمد نكيل في نفس الملف، غير أن المجلس هناك نجح في تجاوز الأزمة بسرعة، بانتخاب رئيسة جديدة “بامية” في أجواء توافقية وهادئة.

في جليز الذي بترأس مجلسه التجمعي محمد السالكي، المشهد يزداد تعقيداً: غياب التفاهم بين الفرقاء السياسيين عطّل سير المرفق العمومي، وأجّل قرارات مهمة من دورة إلى أخرى، ما انعكس سلباً على مصالح المواطنين الذين ينتظرون مجلساً قادراً على التجاوب مع حاجياتهم اليومية.

اليوم، تقف جليز أمام امتحان صعب، إذ يتطلب الأمر تغليب المصلحة العامة على الحسابات الحزبية الضيقة، وتجاوز الصراعات الداخلية من أجل إعادة المجلس إلى سكّته الطبيعية. فالساكنة لا يهمها ميزان القوى الحزبي بقدر ما تهمها فعالية القرارات وجودة الخدمات.

للإشارة، إن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يكرّس صورة سلبية عن العمل السياسي المحلي، ويُظهر هشاشة التحالفات القائمة، في وقت تحتاج فيه مراكش ومقاطعاتها إلى مجالس متماسكة قادرة على رفع التحديات التنموية المطروحة.

يمكنك ايضا ان تقرأ

إطلاق مسابقة النسخة الثانية للجائزة الوطنية للتطوع

هيئة التحرير أطلق كل من المركز المغربي للتطوع