م/ م دار باقة: دخول مدرسي تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة”… لكن الواقع يصرخ بالعكس!

م/ م دار باقة: دخول مدرسي تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة”… لكن الواقع يصرخ بالعكس!

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
1027
التعليقات على م/ م دار باقة: دخول مدرسي تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة”… لكن الواقع يصرخ بالعكس! مغلقة

سمية العابر

بينما رفعت وزارة التربية الوطنية شعار هذا الموسم الدراسي “من أجل مدرسة ذات جودة”، يجد تلاميذ و تلميذات مجموعة مدارس دار باقة أنفسهم أمام واقع لا يمتّ لا للجودة ولا حتى للحد الأدنى من شروط التعلم بصلة.

ورش بناء متعثر وسور غائب

في قلب المؤسسة المركزية، ما يزال ورش بناء السور عالقاً في متاهة التسويف. ورش يُفترض أنه حماية للتلاميذ صار مصدر تهديد لهم. فالمؤسسة، بلا سور، تتحول إلى فضاء مفتوح لكل من هبّ ودبّ: غرباء يتجولون، كلاب ضالة تتسرب إلى الساحة، وهواجس أمنية لا تفارق أذهان الآباء والأمهات.
الأدهى من ذلك أن استمرار الأشغال بهذا الشكل قد يحوّل المحيط المدرسي، مستقبلاً، إلى مصدر ضجيج مزمن يربك الفصول الدراسية ويعصف بهدوء العملية التعليمية.

أقسام البناء المفكك… عار تربوي

كيف يمكن الحديث عن الجودة وتلاميذ المستوى السادس الإشهادي يُحشرون داخل أقسام من البناء المفكك، أشبه بعلب قصديرية لا تليق لا بالكرامة الإنسانية ولا بالرهان التربوي.

في الوحدة المدرسية عين نفاض، تتضاعف المعاناة: أقسام قزديرية(كونتونير) تضر بصحة التلاميذ، ترفع من درجات الحرارة صيفاً، وتحوّل الفصل إلى ثلاجة برداً. مع ذلك، يطلب من هؤلاء الأطفال التحصيل والمنافسة على نتائج امتحانات إشهادية !

برنامج المؤسسة… وثيقة غائبة

وكأن الأمر لا يكفي، تعاني جمعية الآباء كل موسم من صعوبة في الولوج إلى البرنامج السنوي للمؤسسة: الأنشطة الموازية، الأبواب المفتوحة، حفلات التميز… كلها تبقى حبيسة الأوراق بدل أن تتحول إلى آلية للتخطيط والتشارك مع شركاء المدرسة. أليس من حق الجمعية – باعتبارها طرفاً أساسياً – أن تواكب وتساهم في الارتقاء بالمدرسة عبر الاطلاع على البرنامج السنوي؟


شعار الوزارة في واد… والواقع في واد آخر

المفارقة صارخة: وزارة ترفع شعار “مدرسة ذات جودة”، و مجموعة مدارس دار باقة غارقة في العشوائية، أقسام مفككة، بنيات غير مكتملة أو غائبة، وانعدام الشفافية في التدبير التشاركي.
تلاميذ دار باقة، وأولياؤهم، يتساءلون اليوم بمرارة:
متى تتحول الشعارات البراقة إلى التزامات فعلية؟ ومتى سيتوقف النزيف المزمن في حق أبنائهم في تعليم يليق بمستقبلهم؟

يمكنك ايضا ان تقرأ

بودكاست: هل يحق للمكري اخراجك من المنزل ؟

إعداد وتقديم: طارق واعراب