حكيم شيبوب
تعيش زنقة الدمناتية بدوار عين دادة بجماعة سعادة على وقع توتر متصاعد بعدما أقدم بعض الأشخاص على عرقلة مشروع التبليط الذي أطلقته الجماعة في إطار برنامجها لتأهيل الأحياء والدواوير الناقصة التجهيز. المشروع الذي يروم تحسين ظروف العيش وضمان الحق في بيئة سليمة لفائدة الساكنة، اصطدم بممانعة أشخاص يدعون ملكيتهم الخاصة للمساحة موضوع الأشغال دون الإدلاء بأي سند قانوني.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن العقار يدخل ضمن الملك الخاص للدولة، في وقت يُتهم فيه المعرقلون بالضلوع في البناء العشوائي والتفريخ غير القانوني للمساكن، وهو ما يشكل تهديدا للنظام العمراني ويضر بالمصلحة العامة.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش دخلت على خط القضية، ووجهت مراسلة إلى والي جهة مراكش آسفي ورئيس جماعة سعادة، معبرة عن قلقها من هذه الممارسات التي لا تعرقل فقط مشروعا جماعيا بل تمس أيضا بحقوق أساسية منصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية.
وطالبت الجمعية بتدخل عاجل من السلطات المختصة لضمان استكمال الأشغال، وفتح تحقيق بشأن الجهات التي تعرقل المشروع، مع حماية الملك العمومي من أي استغلال غير مشروع، بما ينسجم مع السياسات العمومية ويحقق العدالة المجالية.