هيئة التحرير
في حادثة صادمة قد تضر بصورة المغرب السياحية، كشفت مصادر جريدة كلامكم أن السائحة السويدية خاطبت مرشدها السياحي الذي كان برفقتها بعبارات حادة بعد تعرضها لسرقة هاتفها المتطور بقيمة 15 ألف درهم أثناء تجولها بسوق السمارين بالمدينة العتيقة لمراكش، قائلة:
«لن أعود إلى المغرب مرة أخرى، وسأخبر كل الذين أعرفهم بالسويد بما جرى لي هنا، وسأنصحهم بعدم زيارة هذا البلد».
السائحة توجهت بعد الحادثة مباشرة إلى مقر شرطة السياحة للتبليغ عن الواقعة وتسجيل شكايتها، لكنها صدمت بتأخر التعامل مع قضيتها لأزيد من ثلاث ساعات دون تحرير محضر رسمي، ما أثار استياءً شديدًا لديها وتركها في حالة من الإحباط والصدمة.
المشهد أثار تساؤلات حول جدية ونجاعة شرطة السياحة في حماية الزوار الأجانب، خصوصًا في الفضاءات الحيوية والمزدحمة بالمدينة العتيقة، حيث تعد مثل هذه الحوادث ضربة مباشرة لصورة المغرب كوجهة سياحية عالمية.
مهتمون بالشأن السياحي شددوا على أن تجاهل شكايات السياح الأجانب قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على الصعيد الدولي، وأن تصريحات السائحة السويدية قد تجد طريقها سريعًا إلى وسائل الإعلام الأجنبية ومنصات التواصل، ما يزيد من المخاطر على سمعة السياحة المغربية.
وطالب فاعلون محليون بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مع محاسبة المسؤولين عن التأخر الأمني، وتشديد الإجراءات الأمنية بسوق السمارين وبمختلف فضاءات المدينة العتيقة، لضمان حماية الزوار وصون صورة مراكش كوجهة سياحية رائدة.