خولة العدراوي
شهدت تجزئة الهنا بجماعة تسلطانت، خلال الأيام الأخيرة، حالة استياء واسعة بين السكان بسبب انبعاث دخان كثيف من مطرح عشوائي بالقرب من الأحياء السكنية، ما أدى إلى اختناق العديد من العائلات وتذمرهم من الوضع الصحي والبيئي المتدهور.
السكان أكدوا أن الرائحة الكريهة والدخان المستمر أصبحا يؤثران على حياتهم اليومية، خصوصًا الأطفال وكبار السن، معبرين عن استيائهم من عدم تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل للحد من هذه الظاهرة.
وعبّر المواطنون عن سخطهم من شركة النظافة المكلفة بتدبير النفايات، متهمينها بعدم الالتزام بالمعايير الصحية في التخلص من الفضلات، إضافة إلى تحميلهم المسؤولية للجماعة المحلية تسلطانت بسبب تقاعسها عن مراقبة وإغلاق المطامر العشوائية وحماية صحة الساكنة.
وقال أحد السكان إن “الدخان أصبح لا يطاق، ونخاف على صحتنا وصحة أولادنا. الشركة والجماعة يتحملان المسؤولية كاملة إذا استمر هذا الوضع”، مطالبًا بتدخل عاجل لإيقاف حرق النفايات وتطبيق العقوبات على المخالفين.
الملاحظ أن مطامر عشوائية أخرى بجماعة تسلطانت كانت موضوع شكايات سابقة من طرف السكان، إلا أن استمرار مثل هذه الممارسات يعكس خللاً في مراقبة النفايات والتدبير البيئي، ويهدد الصحة العامة والبيئة بالمنطقة.
السكان ناشدوا السلطات الإقليمية والجماعية بالتدخل العاجل، وتطبيق الحلول اللازمة لإغلاق المطرح العشوائي وتوفير آليات صحية لإدارة النفايات، حمايةً للبيئة وصونًا لسلامة المواطنين.