حكيم شيبوب
وجّه البرلماني المغربي عبد الواحد الشافقي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير جريدة لوموند الفرنسية، عبر فيها عن استغرابه واستيائه من مضمون المقال الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان: «في المغرب، أجواء نهاية عهد لمحمد السادس».
وقال الشافقي في رسالته التي حصلت عليها كلامكم إن المقال تميز بـ«طابع انحيازي غير موضوعي واختزالي»، معتبراً أنه «أساء إلى سمعة المغرب من خلال قراءة لا تعكس واقع الأمور».
وأكد البرلماني أن الملكية في المغرب ليست موضوع خلاف داخلي كما حاول المقال الإيحاء، بل هي «ركيزة أساسية للاستقرار وضمان وحدة الأمة»، مضيفاً أن المؤسسة الملكية لعبت عبر التاريخ دوراً محورياً في «تجاوز الأزمات الجسيمة وإطلاق أوراش الإصلاح والتنمية».
وانتقد الشافقي ما وصفه بـ«القراءة التبسيطية السطحية» التي تجاهلت الدينامية الحقيقية التي يعرفها المغرب، سواء على مستوى المشاريع التنموية الكبرى أو تعزيز الحقوق والحريات، أو من خلال «دوره المسؤول والمتوازن في محيطه الإقليمي والدولي».
كما شدد على أن حرية التعبير قيمة أساسية، لكنها يجب أن تمارس في إطار الموضوعية والحياد الصحفي، بعيداً عن «الإسقاطات المسبقة والأجندات الخفية»، محذراً من أن تقديم صورة قاتمة ومنحازة عن المغرب «لا يبني إعلاماً مسؤولاً بل يكرس التضليل وفقدان الثقة».
وختم البرلماني المغربي رسالته بالتأكيد على أن المغرب «ليس في نهاية عهد كما زعمت الصحيفة، بل يعيش عهداً متجدداً تحفظه البيعة بين الملك والشعب»، داعياً لوموند إلى «عكس تنوع الآراء بموضوعية» في مقالاتها المستقبلية حول المملكة، والابتعاد عن «التعميمات والدسائس التي تسيء لمصداقيتها قبل أن تسيء للمغرب».