حكيم شيبوب
في مشهد صادم بمدينة مراكش، تعرضت سائحة سويدية، مساء اليوم الثلاثاء، لسرقة هاتفها المحمول من نوع متطور تُقدَّر قيمته بحوالي 15 ألف درهم، وذلك أثناء تجولها وسط سوق السمارين بالمدينة العتيقة، أحد أكثر الفضاءات استقطابًا للسياح الأجانب.
السائحة، التي عاشت لحظات من الارتباك والصدمة، سارعت إلى التوجه نحو مقر شرطة السياحة قصد التبليغ عن الحادث وتسجيل شكايتها، غير أن المفاجأة كانت في التأخر المثير في التفاعل مع قضيتها، إذ ظلت تنتظر لأزيد من ثلاث ساعات دون أن يتم تحرير محضر رسمي بالسرقة، وهو ما اعتبرته استهتارًا غير مقبول بحقوقها كسائحة أجنبية.
هذا السلوك خلف استياءً عميقًا ليس فقط لدى الضحية، بل أيضًا لدى عدد من السياح الذين عاينوا الواقعة، معتبرين أن ما حدث يسيء إلى صورة مراكش كوجهة سياحية عالمية، ويطرح أكثر من سؤال حول نجاعة شرطة السياحة في حماية الزوار والتجاوب مع شكاياتهم بالسرعة المطلوبة.
ويؤكد مهتمون بالقطاع السياحي أن ما جرى يكشف خللاً واضحًا في منظومة الأمن السياحي بالمدينة، مشيرين إلى أن التأخر في معالجة شكايات الأجانب يضر بسمعة المغرب دوليًا، خاصة وأن الحادث قد يجد طريقه إلى وسائل إعلام أجنبية، وهو ما ينعكس سلبًا على جاذبية الوجهة السياحية الأولى بالمملكة.
أصوات محلية طالبت بفتح تحقيق في الواقعة، مع محاسبة المسؤولين عن هذا التهاون، وتشديد الإجراءات الأمنية بسوق السمارين وباقي فضاءات المدينة العتيقة التي تشهد ازدحامًا يوميًا، لضمان حماية السياح وصون صورة مراكش التي تُصنَّف ضمن أبرز المدن السياحية في العالم.
