كمال بن خالد.. رجل الإصغاء والحكمة الذي أعاد للغرفة بريقها

كمال بن خالد.. رجل الإصغاء والحكمة الذي أعاد للغرفة بريقها

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
253
التعليقات على كمال بن خالد.. رجل الإصغاء والحكمة الذي أعاد للغرفة بريقها مغلقة

نور الدين بازين

في زمن كثر فيه الكلام وقل فيه الفعل، يبرز اسم كمال بن خالد كرجل استثنائي جمع بين التواضع والنجاعة، وبين حنكة رجل الأعمال وحس المسؤولية العمومية. إنه الرئيس الذي استطاع، بإنصاته للجميع وتدبيره المحكم، أن يعيد الثقة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي ومنتسبيها، وأن يجعل من هذه المؤسسة بيتًا مفتوحًا للمهنيين لا مجرد إدارة صماء.

مساره المهني والسياسي شاهد على بصمة خاصة في عالم التسيير. فبن خالد، القادم من عالم الاستثمار والصناعة الغذائية، لم يكتف بأن يكون مقاولًا ناجحًا ورئيسًا لفدرالية صناعات المعلّبات والمنتجات الفلاحية بالمغرب، بل نقل تجربته إلى خدمة المرفق العام، جاعلًا من خبرته في الإدارة والمالية وسيلة لتقوية المؤسسة التي يقودها.

لكن ما يميّز كمال بن خالد حقًا هو قربه من الناس. يجلس مع المهني كما يجلس مع المستثمر، يصغي للمعاناة كما يحتفي بالنجاحات. يعرف أن الإصغاء نصف الحل، وأن تدبير المرفق العام يبدأ من الاعتراف بمكانة المواطن والمهني في قلب القرار. ولهذا السبب، لم يكن غريبًا أن يكتسب ثقة قواعده بسرعة، وأن يصبح وجهًا من الوجوه التي يُجمع حولها الرأي المهني والحزبي على حد سواء.

ولعل الإشارة بالاسم إليه من طرف رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش لم تكن صدفة. حين قال أخنوش إن الحزب يحتاج إلى رجال أعمال من طينة كمال بن خالد، فقد كان يرسم ملامح مرحلة جديدة، يكون فيها السياسي رجل إنجاز، ويكون فيها المقاول رجل التزام مجتمعي، في انسجام نادر قلّ نظيره.

كمال بن خالد لم يقد الغرفة فقط، بل أعاد لها الروح. جعلها فضاءً للإنصات، ومنصةً لمواكبة المشاريع، وبيتًا يحتضن أحلام المهنيين، ويقوي جسور الثقة بين الإدارة والمنتسبين. إن حضوره في الميدان، وسعيه الدائم إلى تقريب وجهات النظر، هو ما جعل منه أكثر من مجرد رئيس للغرفة: إنه رمز لجيل جديد من التدبير المسؤول.

واليوم، حين يُذكر اسمه في المشهد الاقتصادي والسياسي بجهة مراكش آسفي، يُذكر كقدوة، وكصوت عاقل، وكقيمة مضافة للمشهد برمته. رجل اختار أن يكون قريبًا من الناس، وأن يضع خبرته في خدمة مدينته وجهته ووطنه.

إنه، ببساطة، أحد أولئك الذين يضيئون الطريق في زمن يحتاج إلى أمثالهم.

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. مشروع تحصين قصر البحر بأسفي يتقدم بوتيرة جيدة

طارق أعراب/اسفي تشهد مدينة أسفي تقدماً ملموساً في