طارق اعراب
من المرتقب أن يخضع الطفل البالغ من العمر 13 سنة، والمنحدر من إقليم اليوسفية، لخبرة طبية دقيقة بعد الاشتباه في تعرضه لاغتصاب جماعي مروع خلال موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، حيث ستعتمد النيابة العامة على نتائج هذه الخبرة باعتبارها دليلاً أساسياً في التحقيق.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبرت عن غضبها الشديد من الحادث، وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومعمق للكشف عن ملابسات الجريمة، واصفة المتورطين بـ”الوحوش الآدمية”. كما شددت على أن حماية الطفولة حق أصيل وشمولي يستند إلى المواثيق الدولية، وليس مجرد “منة أو صدقة”.
الطفل الضحية، الذي يعيش وضعاً اجتماعياً هشاً كونه يتيم الأب وأمه من ذوي الاحتياجات الخاصة، نُقل إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش بعدما أصيب بمضاعفات خطيرة على مستوى الحوض. وحسب إفاداته، فإن المعتدين كانوا يناولونه حبوباً منومة، غير أنه تمكن من التعرف على بعضهم أثناء الاعتداء.
وأكدت الجمعية ضرورة جبر الضرر الذي لحق بالطفل وأسرته، ومعالجة الآثار الجسدية والنفسية العميقة للجريمة، داعية السلطات إلى تحمل مسؤوليتها في حماية حقوق الطفل المغربي وضمان محاكمة عادلة وشفافة للمشتبه فيهم.