محمد القباج… دينامو الأحرار ورجل الثقة بجهة مراكش آسفي

محمد القباج… دينامو الأحرار ورجل الثقة بجهة مراكش آسفي

- ‎فيسياسة, في الواجهة
509
التعليقات على محمد القباج… دينامو الأحرار ورجل الثقة بجهة مراكش آسفي مغلقة

نورالدين بازين

ضمن المشهد السياسي بجهة مراكش آسفي، يبرز اسم محمد القباج كأحد أكثر الشخصيات تأثيراً وهدوءاً في آن واحد. هو رجل لا يكثر من الكلام، لكنه يعرف متى يتحدث ومتى يختار الصمت كأداة سياسية لا تقل قوة عن الخطاب. يوصف بـ”دينامو حزب التجمع الوطني للأحرار” في الجهة، وعرّاب التجمعيين الذي ينسج خيوط العمل الحزبي بصبر ودقة، حتى صار مرجعاً في التنظيم وقيادة الكواليس.

يحظى القباج بثقة رئيس الحزب عزيز أخنوش، وهي ثقة لم تأتِ من فراغ، بل من رصيد طويل من التجربة السياسية والمواقف الثابتة. وعلى الرغم من أن العمل السياسي غالباً ما يثير الخصومات، إلا أن الرجل نجح في نيل تقدير واحترام حتى من خصومه، بل وحتى من الأعداء الذين يعترفون بكفاءته وحسن تدبيره.

حتى وهو في اجتماعات المكتب السياسي للحزب، يبقى القباج هادئاً وحكيماً في تدخلاته، ثابتاً على مبادئه، بعيداً عن الانفعال أو المزايدات. يزن كلماته بميزان الخبرة، ويتحدث حين يرى أن الوقت مناسب، فيخرج بمواقف تعكس عمق الرؤية وقوة الحجة.

منذ أن تولى مسؤولياته داخل الحزب، قاد القباج سياسة هادئة وفعّالة جعلت من الأحرار في جهة مراكش آسفي رقماً صعباً ومنافساً قوياً في المعادلة الحزبية. اختياره لعدم الترشح للبرلمان، وترك المقعد لغيره، يعكس زُهده في المناصب وتعاليه عن الصراعات الانتخابية المباشرة، مفضلاً البقاء في موقع الموجه والمهندس الاستراتيجي.

محمد القباج ليس مجرد فاعل سياسي؛ هو مدرسة في ضبط الإيقاع الحزبي، يجمع بين الحنكة الميدانية وبعد النظر، ويبرهن أن السياسة ليست دوماً في صخب المنابر، بل قد تكون في صمت يسبق العاصفة، وفي قرارات تُحاك بعيداً عن الأضواء لكنها تصنع الفارق على الأرض.

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو . هل يكون هشام المهاجري رجل المرحلة الانتخابية المقبلة… والوحيد القادر على هزم الخصوم السياسيين؟

ن. بازين/ قراءة بصوت: ط. أعراب