نورالدين بازين
بعد أيام فقط من حصوله على البراءة في القضية التي شغلت الرأي العام المحلي، عاد النائب البرلماني إسماعيل البرهومي، عن دائرة جليز النخيل، إلى الواجهة السياسية بتحرك ميداني حمل بصمة التحدي والعودة القوية. فقد عقد البرهومي لقاء عمل مع والي جهة مراكش آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، خُصص لمناقشة ملفات تامنصورت/حربيل، وفي مقدمتها المشاريع المتعثرة التي تحولت إلى عنوان للإحباط لدى الساكنة.
اللقاء لم يكن بروتوكوليًا بقدر ما كان مواجهة مباشرة مع واقع عمره سنوات، شمل ملفات كبرى مثل المسبح الجماعي، السوق النموذجي، المساحات الخضراء، محطة معالجة المياه العادمة، الحي الصناعي الشمالي، ملاعب القرب، القاعة المغطاة، الملعب الكبير، والمدارات الطرقية، إضافة إلى مشاريع استراتيجية مثل الجامعة والمستشفى، التي ما زالت رهينة الأوراق والمخططات.
الوالي أبدى استعدادًا واضحًا لفتح هذه الملفات على مصراعيها، مع تتبع أسباب التعثر، سواء كانت نتيجة تقصير إداري، أو عراقيل لوجستيكية، أو ضعف التنسيق بين المؤسسات، مؤكداً أنه لن يتردد في تحميل المسؤولية لكل من يثبت تورطه في تعطيل هذه المشاريع.
عودة البرهومي بهذا الزخم، وفي هذا التوقيت بالذات، تحمل رسالة سياسية واضحة: تامنصورت لن تبقى رهينة الجمود، والعمل الميداني سيحل محل الخطابات الانتخابية الفارغة. وهي إشارة أيضاً إلى أن ما بعد البراءة، سيكون بالنسبة له مرحلة هجومية في مساره السياسي، عنوانها “التنمية أولاً”.
