طارق أعراب
أدان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي – فرع مراكش – بشدة ما وصفه بـ”الاعتداء الخطير” الذي أقدمت عليه إحدى الشركات العقارية، يوم الأحد 10 غشت 2025، باقتحام كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمركز الرياضي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، والشروع في هدم جزء من مرافقها، بما في ذلك مسجد الكلية وجدار القاعة المغطاة، في خطوة اعتبرها المكتب “خرقاً صارخاً للقوانين والأنظمة”، ومسّاً بحرمة الجامعة وفضاءاتها الأكاديمية والرياضية.
وجاء في بيان النقابة أن العملية نُفذت في نهاية الأسبوع وخلال العطلة الصيفية، في محاولة لوضع المؤسسة الجامعية أمام الأمر الواقع، وهو ما يهدد سلامة المرافق ويضرب في العمق حرمة الفضاء الجامعي العام.
المكتب الجهوي دعا السلطات المحلية والجهات الوصية إلى التدخل الفوري واتخاذ جميع الإجراءات القانونية والزجرية اللازمة ضد الشركة المعنية، مشدداً على ضرورة رفع دعوى قضائية استعجالية للدفاع عن مصالح الجامعة. كما طالب بإعادة بناء المرافق المهدمة قبل انطلاق الموسم الجامعي، محملاً الشركة المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل قد يطرأ على السير العادي للدروس والأنشطة الأكاديمية والرياضية.
البيان أكد كذلك أن ما وقع يشكل “تعدياً على المصلحة العامة وانتهاكاً صارخاً للقوانين”، داعياً مكونات الأسرة الجامعية إلى التكتل واليقظة للتصدي لكل محاولات التطاول على المؤسسات العمومية.
وتأتي هذه الإدانة في سياق موجة من ردود الفعل الغاضبة داخل الوسط الجامعي، حيث يشدد الأساتذة والطلبة على أن حماية الحرم الجامعي وصون مرافقه – وفي مقدمتها المسجد – قضية مبدئية تمس كرامة الجامعة وأمن مرتفقيها.
