خولة العدراوي
تتواصل موجة الغضب والاستنكار في الأوساط الأكاديمية والطلابية، عقب حادثة هدم مسجد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش وجدار القاعة المغطاة التابعة للجامعة والمحاذية للكلية، في واقعة وُصفت بـ”الاعتداء الخطير” على الحرم الجامعي.
المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بمراكش، أصدر بيانًا شديد اللهجة يدين فيه “العمل التخريبي” الذي أقدمت عليه إحدى المقاولات العقارية، يوم 10 غشت 2025، مستغلة عطلة نهاية الأسبوع والعطلة الصيفية لوضع الجامعة أمام الأمر الواقع، على بعد أقل من عشرين يومًا من انطلاق الموسم الجامعي الجديد.
وجاء في البيان أن هذا الفعل “سلوك همجي” يستهدف التطاول على حرمة المؤسسات الجامعية وعرقلة مهامها الأكاديمية والبحثية، مؤكدًا أن الاعتداء على الحرم الجامعي هو “انتهاك صارخ للقوانين” ومس مباشر بالمصلحة العامة، وتهديد لحق الطلبة والأساتذة والإداريين في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
النقابة طالبت السلطات الأمنية والقضائية بفتح تحقيق عاجل ومعمق، وتطبيق القانون بصرامة لترتيب الجزاءات، وإعادة الأمور إلى نصابها، مع ردع كل من تسول له نفسه المساس بالمؤسسات العمومية.
كما جدّد المكتب الجهوي التزامه بالدفاع عن الجامعة العمومية عامة، وجامعة القاضي عياض خاصة، داعيًا جميع مكونات الأسرة الجامعية إلى الوحدة واليقظة لمواجهة كل المحاولات الرامية إلى زرع الفوضى والعبث داخل الحرم الجامعي.