هدم مسجد مموَّل من وزارة الأوقاف بكلية الآداب بمراكش يثير غضب 24 ألف طالب

هدم مسجد مموَّل من وزارة الأوقاف بكلية الآداب بمراكش يثير غضب 24 ألف طالب

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
446
التعليقات على هدم مسجد مموَّل من وزارة الأوقاف بكلية الآداب بمراكش يثير غضب 24 ألف طالب مغلقة

طارق أعراب

في واقعة مثيرة للجدل هزّت الوسط الجامعي بمراكش، أقدم منعش عقاري صباح الأحد، مستغلاً عطلة نهاية الأسبوع والعطلة الجامعية وغياب الأطر الإدارية، على هدم مسجد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وهو المسجد الذي ساهمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تمويل بنائه، تحت الإشراف الفعلي لوزير الأوقاف أحمد التوفيق.

هذا المسجد كان يحتضن الصلوات اليومية لأكثر من 24 ألف طالب وطالبة، إلى جانب الأساتذة والأطر الإدارية، وكان يُعد فضاءً روحياً وثقافياً داخل الحرم الجامعي، يعكس هوية الجامعة وقيمها. لكن المنعش العقاري، الذي جلب ثلاث جرافات ضخمة في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، أزال هذا المرفق الحيوي في دقائق، دون أي سند قانوني أو قرار رسمي بالهدم.

مصادر من داخل الكلية أكدت أن عملية الهدم طالت أيضاً جزءاً من الجدار المحيط بالقاعة الرياضية المغطاة التابعة للمؤسسة، مما جعلها مكشوفة أمام الغرباء، وأثار مخاوف على الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي.

الطلبة والأساتذة عبّروا عن استيائهم العميق من هذا الفعل، معتبرين أنه مس بحرمة مؤسسة تعليمية واعتداء على مشروع مموَّل من المال العام لخدمة الصالح العام. وطالبوا السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث، ومحاسبة كل من تورط فيه، مع التأكيد على ضرورة حماية المرافق الجامعية من أي تدخلات غير قانونية.

هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة أسئلة حادة حول علاقة بعض المشاريع العقارية بالمؤسسات العمومية، وضرورة وضع آليات صارمة لضمان عدم المساس بالمرافق التي تمولها الدولة، خصوصاً تلك ذات الأبعاد الدينية والتعليمية.

يمكنك ايضا ان تقرأ

نقابة التعليم العالي بكلية الآداب بمراكش تندد بهدم مرافق الحرم الجامعي وتطالب بمحاسبة الشركة العقارية

خولة العدراوي في تطور مثير للجدل داخل الوسط