حكيم شيبوب
شهد دوار الدوابات المرابطين، التابع لجماعة سعادة بالضاحية الغربية لمراكش، صباح الاثنين، حريقًا مفاجئًا استنفر مختلف الأجهزة والسلطات المحلية، فيما غاب المنتخبون عن المشهد تمامًا، تاركين الميدان لرجال السلطة وأطقم التدخل السريع.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطة المحلية إلى عين المكان بقيادة قائد قيادة سعادة، الذي أشرف شخصيًا على عمليات التدخل، موجهًا عناصر الوقاية المدنية وأعوان السلطة وباقي المتدخلين من مصالح الدولة، في سباق مع الزمن للسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المنازل المجاورة.
القائد لم يكتف بإدارة عملية الإطفاء، بل سارع إلى تنبيه المصالح التقنية لانقطاع التيار الكهربائي، مما دفع فرق التدخل للتجاوب السريع وإعادة الكهرباء إلى الدوار، في خطوة أعادت الطمأنينة للساكنة. وظل القائد مرابطًا في عين المكان إلى أن تأكد من استقرار الوضع وسلامة السكان.
أهالي الدوار، الذين أبانوا عن وعي كبير من خلال تعاونهم مع فرق الإطفاء، أشادوا بالحضور الميداني المكثف للسلطات، لكنهم عبّروا في المقابل عن استيائهم من الغياب التام للمنتخبين المحليين، الذين كان يُنتظر منهم الوقوف إلى جانب الساكنة في هذه اللحظات العصيبة، أو على الأقل متابعة الوضع عن قرب.
هذا الحادث أعاد إلى الأذهان أسئلة مؤرقة حول دور المنتخبين في مثل هذه الطوارئ، وأي معنى لتمثيلهم للسكان إذا كانوا يغيبون عن الميدان في أوقات الأزمات، تاركين المبادرة للسلطات وحدها.
