خولة العدراوي
أصدر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط بلاغاً يعلن فيه عن فتح بحث قضائي، على خلفية قيام سيدة بنشر صورة على حسابها بإحدى منصات التواصل الاجتماعي، وهي ترتدي قميصاً مكتوباً عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية، مرفقة بتدوينة تتضمن إهانة صريحة للدين الإسلامي.
وأوضح البلاغ أن النيابة العامة، ونظراً لخطورة الأفعال المرتكبة، أمرت بوضع المعنية بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، وفقاً لما ينص عليه القانون، وذلك لضمان السير السليم للأبحاث الجارية.
وأكد وكيل الملك أن الجهات المختصة ستواصل التحقيق في هذه القضية، وسيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب بناءً على نتائج البحث فور استكماله، مشدداً على أن النيابة العامة تتعامل بصرامة مع كل ما من شأنه المساس بالمقدسات الدينية أو إثارة الفتنة عبر الفضاء الرقمي.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تزايد الجدل حول حدود حرية التعبير واحترام الثوابت الدينية بالمغرب، حيث تجدد السلطات التأكيد على أن حرية الرأي مكفولة دستورياً، لكنها تتوقف عند المساس بالمقدسات أو التحريض على الكراهية.