طارق أعراب
أوضح أحمد الشهبوني، الرئيس السابق لمركز التنمية، أن المركز كان قد تقدم بمشروع متكامل يهدف إلى تجهيز مناطق الفيضانات بآليات متطورة للإشعار عن بعد، مع تكوين أطر من الجمعيات المحلية، خاصة القاطنة في قمم الجبال والمناطق المهددة، على كيفية استعمال هذه الآليات وربطها مباشرة بوكالة الحوض المائي والسلطات المحلية وقوات التدخل السريع، بما يتيح الإبلاغ المبكر والاستعداد المسبق لتفادي الكوارث أو على الأقل الحد من أضرارها.
وأضاف الشهبوني في اتصال بجريدة كلامكم، أن فريق المركز الذي أعد المشروع كان مكوناً من مهندسين مختصين في مجال المياه وأساتذة جامعيين خبراء في التحولات المناخية، مشيراً إلى أن الفكرة حظيت بدعم كل من عامل إقليم الحوز ومدير وكالة الحوض المائي، وهو ما يعكس جديتها وقابليتها للتنفيذ على أرض الواقع.
ورغم القيمة العلمية والعملية للمبادرة، أكد الشهبوني أن المشروع لم يلق التفاعل المطلوب، حيث بقي حبيس الرفوف دون أي رد أو خطوات عملية لتنفيذه، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد الجهات المعنية لتبني حلول مبتكرة وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية.
وختم الشهبوني حديثه بالتشديد على أن الفيضانات والكوارث الطبيعية باتت تشكل تهديداً حقيقياً لعدد من المناطق في المملكة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود بين السلطات والفاعلين المحليين والمجتمع المدني لاعتماد آليات استباقية تحمي السكان وتقلل من الخسائر.
