اعراب طارق
أثار تخريب الكراسي العمومية في كورنيش مدينة آسفي، وتحديدًا بمنطقة “جرف آموني”، موجة غضب عارمة وسط الساكنة وزوار المدينة، بعدما أقدم مجهولون على تلطيخ هذه الكراسي المصنوعة من حجر الغرانيت بمادة سوداء يُعتقد أنها زيت محركات مستعمل.
وعبّر العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من هذا السلوك، مسلطين الضوء على الحالة المزرية التي أصبح عليها الكورنيش، رغم أنه كلف أكثر من ملياري سنتيم في إطار مشروع تهيئة ضخم.
الكراسي التي كانت مخصصة لراحة العائلات والأطفال باتت غير صالحة للاستخدام، في مشهد يطرح تساؤلات حول غياب الحماية والصيانة للممتلكات العامة. كما زاد الحادث من حدة النقاش حول ما إذا كان الأمر مجرد فعل تخريبي فردي، أم عملية مدبرة لتصفية حسابات، خاصة في ظل الأزمة البيئية التي تعرفها المدينة منذ أشهر، نتيجة تراكم النفايات في مناطق متفرقة، وهو ما أثار بدوره غضب السكان.
وطالب مواطنون ونشطاء السلطات المحلية والأمنية بفتح تحقيق عاجل للكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة، مع تشديد المراقبة عبر تركيب كاميرات في النقاط الحيوية، للحد من تكرار هذه الأفعال التخريبية التي تسيء لجمالية المدينة وتضر بالبيئة.
