جكيم شيبوب
شهد حي الملاح العريق بمدينة مراكش، مساء اليوم، حادثًا مقلقًا تمثل في انهيار جزئي لحائط منزل مهجور ومهدد بالانهيار، يقع تحديدًا بـ”درب المستقبل”، دون أن يخلف لحسن الحظ أي خسائر بشرية، لكنه خلف حالة من الهلع وسط سكان الجوار والمارة.
وأفاد شهود عيان أن الحائط انهار بشكل مفاجئ، مُحدثًا دويًا قويًا تطايرت معه قطع من الحجارة والأتربة وسط الزقاق، مما تسبب في إرباك حركة المرور والراجلين، خاصة الأطفال.
وتُعد البناية المنهار جزء منها من بين عدد من المنازل المهجورة والقديمة التي ظلت تُشكل خطرًا محدقًا، حيث سبق للساكنة أن راسلوا الجهات المختصة حول الوضعية المقلقة لهذه البنايات، خاصة خلال فصل الصيف الذي يعرف تغيّرات مناخية مفاجئة قد تُضعف أكثر البنية المهترئة لجدرانها وأسقفها.
وقد حلت السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية بعين المكان فور الإشعار بالحادث، وقامت بتطويق الموقع لمنع اقتراب المارة، كما تم فتح تحقيق أولي من أجل تقييم الوضع الهيكلي للمبنى واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
ويُعيد هذا الحادث إلى الواجهة ملف البنايات الآيلة للسقوط داخل المدينة العتيقة لمراكش، والذي يشكل مصدر قلق دائم، خاصة في الأحياء التاريخية مثل الملاح، وباب دكالة، ودرب ضباشي، والقصور، والزرايب، حيث لا تزال عدد من المنازل تواجه خطر الانهيار في أية لحظة، وسط مطالب متكررة من السكان بضرورة تدخل عاجل وجدي من الجهات المختصة.
كما يدعو فاعلون جمعويون إلى وضع خريطة دقيقة للبنايات المهددة بالسقوط، وتحريك مشاريع الترميم وإعادة الإسكان، تفاديًا لكارثة إنسانية قد تقع في أية لحظة في حال استمر الإهمال وغابت الصيانة الوقائية.