هيئة التحرير
سجلت أجهزة الرصد الزلزالي، مساء يوم الثلاثاء 5 غشت 2025، هزة أرضية خفيفة بقوة 2.4 درجات على سلم ريشتر، وذلك على بعد 28 كيلومتراً جنوب غرب مدينة أمزميز، التابعة لجهة مراكش-آسفي.
وبحسب المعطيات التي وفرتها هيئة الأرصاد الجوية (IPMA)، فقد وقعت الهزة في تمام الساعة التاسعة و18 دقيقة ليلاً بالتوقيت المحلي (GMT+1)، وبلغ عمقها الجيولوجي حوالي 16 كيلومتراً.
ورغم أن الهزة لم تكن محسوسة من قبل السكان ولم يُسجل أي تبليغ رسمي عن الإحساس بها، إلا أن هذا الحدث يعيد إلى الواجهة النقاش حول النشاط الزلزالي المتكرر بالمنطقة الجنوبية الغربية من مراكش، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي هزّ الإقليم في شتنبر 2023.
ووفق المصادر الرسمية، فإن الهزة لم تُسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، كما لم تستدعِ تدخلاً من السلطات المحلية أو فرق الوقاية المدنية، بالنظر إلى ضآلة قوتها وعمقها النسبي، ما يجعلها تُصنف في خانة النشاط الزلزالي الطبيعي غير المؤثر.
لكن في المقابل، ربط بعض المتابعين هذه الهزة بما يعرف بـ”الارتدادات الطبيعية” في منطقة نشطة تكتونيًا، مما يستدعي استمرار تتبع الوضع الجيولوجي من طرف الهيئات العلمية والسلطات المختصة.
وبينما مرت الهزة دون تأثير يُذكر، طالبت جمعيات محلية ونشطاء بيئيون بضرورة تسريع وتيرة تجهيز المنطقة بمحطات مراقبة زلزالية إضافية، إلى جانب نشر ثقافة الوقاية الزلزالية في صفوف السكان، خاصة بالقرى الجبلية القريبة من مراكز النشاط الزلزالي.
كما يُطالب البعض بفتح نقاش وطني حول معايير البناء المقاوم للزلازل في المناطق المعروفة بنشاطها التكتوني، وتقييم مدى التزام مشاريع إعادة الإعمار بعد زلزال الحوز بتلك المعايير.