طارق أعراب
تشهد مجموعة من أحياء مدينة مراكش في الآونة الأخيرة وضعا مقلقا جراء تكرار حالات الاعتداء والسرقة التي يربطها العديد من المواطنين بتحركات أفراد من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء في أوساط الأحياء السكنية والمناطق الهامشية.
وتتصاعد وتيرة الشكايات بشكل يومي خصوصا في أحياء السعادة والمسيرات الثلاث والمحاميد وسيدي يوسف بن علي وأجزاء من المدينة القديمة حيث تتنوع الحوادث بين النشل والسرقة بالعنف واعتداءات جسدية تطال المارة داخل الأزقة أو قرب محطات النقل العمومي.
السكان يطالبون والي أمن مراكش المعروف بصرامته بالتدخل الحازم من خلال إرسال فرق خاصة لتمشيط النقاط السوداء ومراقبة الوضع القانوني للمهاجرين داخل الأحياء وتعزيز الدوريات الأمنية وتكثيف التفاعل مع نداءات السكان وشهاداتهم المصورة.
كما دعوا السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في ما يخص انتشار مبيت عشوائي في الملك العمومي وتحركات ليلية مشبوهة تثير مخاوف إضافية وسط الساكنة.
ورغم تفهمهم للبعد الإنساني لقضية الهجرة فإن المواطنين يصرون على ضرورة احترام القانون من طرف الجميع منعا لاستغلال الهشاشة الاجتماعية في نشر مظاهر الفوضى والانفلات الإجرامي.
ويشددون على أهمية وضع خطة أمنية متكاملة تراعي التوازن بين الحزم وتكريس قيم التعايش السلمي من أجل صيانة الأمن العام والحفاظ على الطمأنينة داخل الأحياء الشعبية والسكنية.