رشيد سرحان
طالبت النيابة العامة في نانتير الفرنسية رسميًا بإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي إلى المحكمة الجنائية بمقاطعة أو-دو-سين، لمتابعته بتهمة الاغتصاب، في القضية التي تعود فصولها إلى فبراير 2023، بعد اتهامات من شابة فرنسية تقول إنها تعرضت للاعتداء داخل منزل اللاعب.
وأفادت صحيفة Le Parisien أن النيابة أصدرت مذكرة اتهام نهائية، اعتبرت فيها أن الملف يحمل دلائل كافية لتبرير المحاكمة، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام حكم بالسجن يصل إلى 15 عامًا في حال ثبوت التهمة.
القضية تعود إلى لقاء بين حكيمي والشابة، بعد تواصل استمر أكثر من شهر على منصة إنستغرام. ووفق روايتها، أرسل لها اللاعب سيارة لتصل إلى منزله، وهناك – حسب أقوالها – حاول التقرب منها دون موافقتها. الفتاة قالت إنها تمكنت من الفرار وأرسلت نداء استغاثة إلى صديقتها، وقدّمت لاحقًا محادثات ورسائل للشرطة.
في المقابل، ينفي حكيمي التهمة جملة وتفصيلًا، ويؤكد أن العلاقة كانت برضى الطرفين. وقال سابقًا: “حين تنجح، تصبح فريسة سهلة. هناك من حاول ابتزازي، ونحن نتعامل مع ذلك قانونيًا.”
محامية اللاعب، فاني كولين، وصفت طلب النيابة بأنه “غير منطقي”، مشيرة إلى أن التقارير النفسية تكشف تناقضات جوهرية في أقوال الشاكية. بينما عبّرت محامية المشتكية، راشيل-فلور باردو، عن ارتياح موكلتها لهذه الخطوة، واعتبرتها مؤشرًا إيجابيًا نحو العدالة.
من جانبه، حافظ نادي باريس سان جيرمان على دعمه الكامل لحكيمي، معبرًا عن ثقته في استقلالية القضاء.
الأنظار تتجه الآن نحو قاضي التحقيق، الذي يُنتظر أن يقرر خلال الفترة المقبلة ما إذا كان سيقبل طلب الإحالة للمحاكمة. القرار قد يُحدد مستقبل أحد أبرز نجوم الكرة المغربية، والذي تألق مع ناديه الموسم الماضي بتتويجه بلقب الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا.