خولة العدراوي
جماعة الصهريج التابعة لإقليم السراغنة تعيش وضعًا مأساويًا وغير مسبوق من التهميش والإقصاء، وفق ما جاء في بيان أصدره فرع الحزب الاشتراكي الموحد، الذي وصف الوضع المحلي بالكارثي، داعيًا إلى تدخل عاجل وفوري من الجهات المعنية لوضع حد لما وصفه بالانهيار التنموي الشامل الذي تعرفه الجماعة.
البيان أكد أن الساكنة تواجه ظروفًا صعبة في ظل غياب تام للبنيات التحتية والخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء الصالح للشرب، والطرقات، والتجهيزات الصحية، والتعليم، والنقل المدرسي، بالإضافة إلى مشكل النظافة واحتلال الملك العمومي، وانتشار مظاهر الفقر والبطالة وارتفاع معدلات الجريمة.
وأشار الحزب إلى أن هذه الوضعية ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج سنوات من التسيير العشوائي وغير المسؤول، والذي ساهم في تعميق معاناة المواطنين، مؤكدًا أن رئيس الجماعة تغيب بشكل مستمر عن مكتبه، وأن أبواب الجماعة مغلقة في وجه المواطنين، ما يكرس منطق الاستهتار والإهمال، ويضرب في العمق مبدأ المسؤولية والمحاسبة.
كما سجل الحزب ما أسماه تدهورًا خطيرًا في جودة الحياة اليومية للساكنة، نتيجة غياب أدنى شروط العيش الكريم، وعدم قدرة المجلس الجماعي على بلورة رؤية تنموية واضحة، أو تنفيذ مشاريع تهم تحسين الأوضاع المعيشية، مع غياب شبه كلي لدور السلطة المحلية في مراقبة الوضع أو اتخاذ إجراءات وقائية أو تنظيمية.
ودعا الحزب الاشتراكي الموحد في بيانه إلى تدخل فوري للسلطات الإقليمية والجهوية والمركزية، مطالبًا بإيفاد لجنة تفتيش مركزية للوقوف على حقيقة الأوضاع، وترتيب المسؤوليات واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف النزيف، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يهدد السلم الاجتماعي بالمنطقة، ويضعف ثقة الساكنة في المؤسسات.
كما دعا الحزب مختلف القوى السياسية والمدنية والمنتخبين إلى التفاعل بجدية مع ما تعيشه جماعة الصهريج من اختلالات، والضغط من أجل محاسبة كل من تسبب في هذا التردي، والعمل جماعيًا على بلورة حلول ملموسة ومستعجلة، تضمن كرامة المواطن وتؤسس لتنمية حقيقية، مشددًا على أنه سيتخذ كافة الخطوات النضالية المشروعة لدعم مطالب الساكنة العادلة والمشروعة.