بني ملال – المراسل
شهدت مدينة بني ملال، يوم الأحد، انعقاد المؤتمر الجهوي الثالث للحزب الاشتراكي الموحد، بحضور قيادات ومناضلين يمثلون مختلف مناطق جهة بني ملال-خنيفرة، ومشاركة وفود حزبية يسارية، من ضمنها حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي ألقى كلمة سياسية قوية أكدت على وحدة الصف اليساري في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة.
وفي كلمته أمام الحضور، أعرب ممثل فيدرالية اليسار عن اعتزاز الحزب بالمشاركة في هذا المؤتمر الجهوي، الذي يشكل لحظة تنظيمية وفكرية مهمة، لاستعراض مسار الحزب الاشتراكي الموحد وتقييم محطاته، والتفكير جماعيًا في آفاق النضال المشترك نحو مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا.
وأكد ممثل الفيدرالية أن “حزبنا كان وسيبقى صوتًا يساريًا ممانعًا في خندق النضال من أجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومدافعًا عن كرامة المواطنين وحقهم في تنمية شاملة”، مشددًا على أن “العمل الحزبي اليساري يظل مشروعًا تحرريًا نبيلًا، هدفه بناء وطن قوي، مزدهر، تتسع فيه الحقوق والحريات للجميع”.
ووجه المتحدث دعوة صريحة إلى تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف، قائلًا:
“إن المرحلة القادمة تتطلب منا مزيدًا من التعبئة وتكافلًا نضاليًا حقيقيًا، حتى نُحقق الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء هذا الوطن، وفي مقدمتها محاربة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري بكل أشكاله.”
كما نوه بالدور الطلائعي الذي تلعبه القوى اليسارية المخلصة في الدفاع عن قضايا الشعب المغربي، مؤكدًا أن وحدة النضال اليساري الوحدوي تظل السبيل الأنجع لمواجهة التراجعات الديمقراطية والاختلالات الاجتماعية المتفاقمة.