فيديو. طفل يعيل أشقاءه بعد فقدان والديه في زلزال الحوز.. وعائلته تنتظر من يمد لها يد العون

فيديو. طفل يعيل أشقاءه بعد فقدان والديه في زلزال الحوز.. وعائلته تنتظر من يمد لها يد العون

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة, مجتمع
697
التعليقات على فيديو. طفل يعيل أشقاءه بعد فقدان والديه في زلزال الحوز.. وعائلته تنتظر من يمد لها يد العون مغلقة

أمزميز – حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي

في زاوية منسية من جبال الحوز، وتحديدًا بدوار “تلات” التابع لجماعة الكورس نواحي أمزميز، يعيش الطفل عربي أطنجين، البالغ من العمر 16 سنة، مأساة إنسانية صامتة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في شتنبر من العام الماضي.

عربي فقد والديه معًا تحت أنقاض الزلزال، ووجد نفسه بين عشية وضحاها ربًّا لأسرة صغيرة، تتكون من إخوته، بينهم طفل في الخامسة من عمره، لا يعي من الدنيا سوى الخوف والجوع والشتات. ومنذ ذلك الحين، يتحمل عربي مسؤولية إطعامهم، حمايتهم، والبحث عن مأوى يقيهم برد الشتاء وحر الصيف.

ورغم الوعود المتكررة من السلطات والجهات المعنية بإعادة إعمار منازل المتضررين، إلا أن منزل عائلة أطنجين لم يُبْنَ بعد. الطفل الذي لا يملك لا وثائق ملكية معقدة ولا صوتًا قويًا في دهاليز المسؤولين، يعيش في عزلة، ويكافح من أجل البقاء، ويطالب فقط ببناء بيت بسيط يضم إخوته الذين لا ذنب لهم سوى أنهم فقدوا الأب والأم والسند.

حكاية عربي ليست سوى واحدة من قصص كثيرة في عمق جبال الأطلس، حيث المآسي صامتة، والمساعدات انتقائية، والإعمار بطيء جدًا. لكنها قصة تلخص في طياتها فشل الوعود المتكررة بـ”عدم ترك أحد خلف الركب”، و”أولوية المتضررين في الدعم وإعادة الإيواء”.

الطفل عربي لا يطالب بمبلغ مالي، ولا يطرق أبواب الجمعيات أو المسؤولين ليطلب أكثر من حقه؛ هو فقط يريد بيتًا صغيرًا يأوي فيه أسرته، يطفئ فيه أنين الصغار، ويحلم داخله بغد مختلف.

فهل من مجيب؟

يمكنك ايضا ان تقرأ

معضلة التموقع الإيديولوجي في الأحزاب المغربية: بين تبديد الثوابت الفكرية وانتهازية التكيف السياسي

بقلم: حسام بوزكارن تصور نفسك تتابع سياسيا يتحدث