انتخاب محمد العربي كركب نائبًا أول لرئيس اتحاد الجامعات الإفريقية

انتخاب محمد العربي كركب نائبًا أول لرئيس اتحاد الجامعات الإفريقية

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
205
التعليقات على انتخاب محمد العربي كركب نائبًا أول لرئيس اتحاد الجامعات الإفريقية مغلقة

الرباط – سمية العابر

شهدت فعاليات الدورة السادسة عشرة للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات الإفريقية (AUA)، التي احتضنتها العاصمة الرباط ما بين 21 و25 يوليوز 2025، تحت شعار: “بناء مستقبل التعليم العالي لتحقيق الابتكار والتنمية المستدامة في إفريقيا”، تتويجًا هامًا للجامعة المغربية، من خلال انتخاب الأستاذ محمد العربي كركب، رئيس جامعة ابن طفيل، في منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد.

ويُعد هذا الانتخاب لحظة مفصلية في تاريخ التعليم العالي المغربي، إذ يُمثل عودةً قوية ومشرفة للمغرب إلى مواقع القرار الأكاديمي القاري، بعد غياب دام قرابة ستة عقود عن هياكل القيادة داخل هذه المنظمة المرجعية التي تضم أكثر من 360 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي من مختلف أنحاء القارة.

هذا التتويج هو اعتراف صريح بالمكانة المتنامية التي أصبحت تحظى بها الجامعات المغربية، نتيجة ما راكمته من منجزات نوعية في مجالات التكوين والبحث العلمي والابتكار. كما يعكس الثقة التي بات يحظى بها التعليم العالي بالمغرب على الصعيدين الإفريقي والدولي، بفضل الدينامية الإصلاحية التي تشهدها المنظومة الجامعية الوطنية، وانفتاحها المتزايد على شراكات استراتيجية داخل الفضاء الإفريقي.

ويأتي انتخاب الأستاذ كركب تتويجًا لالتزام جامعة ابن طفيل، وعموم الجامعات المغربية، بتقوية أواصر التعاون الأكاديمي مع نظيراتها الإفريقية، وتبادل الخبرات بما يعزز التكوين الجيد، وينمي القدرات البحثية، ويرسخ مقومات التنمية المستدامة داخل القارة.

ومن المرتقب أن يُتيح هذا المنصب القيادي فرصًا جديدة أمام الجامعة المغربية لتعزيز إشعاعها العلمي والثقافي، ولعب أدوار مركزية في صياغة السياسات القارية المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تجعل من إفريقيا أولوية جيوسياسية وتنموية في مختلف المجالات.

ويُشار إلى أن اتحاد الجامعات الإفريقية، الذي تأسس سنة 1967، ويقع مقره في أكرا (غانا)، يُعد الهيئة القارية الأولى المعنية بتعزيز التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي الإفريقية. ويُشكل الاتحاد منصة للحوار الأكاديمي والتبادل المعرفي، كما يضطلع بدور محوري في بلورة سياسات التعليم العالي ومواكبة تحديات الجودة والابتكار والحكامة.

ويمثل هذا التتويج المغربي، في سياق التحولات التي تعرفها إفريقيا، لحظة بالغة الرمزية تُكرس حضور المغرب كفاعل أكاديمي فاعل، وشريك استراتيجي في بناء مستقبل تعليمي مشترك أكثر تكاملًا وابتكارًا على امتداد القارة.

 

يمكنك ايضا ان تقرأ

كأس ضائعة وكرامة مجروحة.. هل أصبح المغرب كبش فداء في أعراس الكاف؟

هيئة التحرير في مشهد لم يكن متوقعًا، وبسيناريو