افتتاح مستشفى القرب بوسكري.. خطوة نوعية نحو تعزيز العرض الصحي بمراكش القديمة

افتتاح مستشفى القرب بوسكري.. خطوة نوعية نحو تعزيز العرض الصحي بمراكش القديمة

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
547
التعليقات على افتتاح مستشفى القرب بوسكري.. خطوة نوعية نحو تعزيز العرض الصحي بمراكش القديمة مغلقة

حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي

في لحظة وُصفت بالرمزية والدالة، شهدت المدينة العتيقة لمراكش صباح اليوم افتتاح مستشفى القرب بوسكري، الواقع بين باب بيلان وباب تاغزوت، بحضور المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الدكتور عبد الحكيم مستعد، وبمشاركة مباشرة عبر تقنية الاتصال المرئي من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية  أمين التهراوي.

هذا المرفق الصحي، الذي انتظره سكان المدينة القديمة لسنوات، يأتي استجابة لحاجيات ساكنة الأحياء العتيقة التي ظلت تعاني من هشاشة في العرض الصحي وصعوبة الولوج إلى الخدمات الطبية الأساسية، نظراً لبعد المؤسسات الصحية المركزية وبعد المسافة وتكاليف النقل.

وأكد الدكتور مستعد، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن مستشفى القرب بوسكري يشكل لبنة مهمة في تنزيل استراتيجية الوزارة الهادفة إلى توسيع خارطة المؤسسات الصحية، وتيسير الوصول إلى العلاج في محيط سكن المواطنين، مشيراً إلى أن المستشفى سيُسهم في تخفيف الضغط على مستشفى ابن زهر والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، خصوصاً فيما يخص الحالات البسيطة والطارئة.

من جانبه، نوه وزير الصحة، من خلال تدخله عن بُعد، بالدينامية التي تشهدها جهة مراكش آسفي في المجال الصحي، مشدداً على أن الوزارة تواصل جهودها لرفع جودة الخدمات وتقريبها من الساكنة، ضمن ورش الحماية الاجتماعية الذي يعد أحد المشاريع الملكية الكبرى.

يتوفر المستشفى الجديد على مجموعة من التخصصات الطبية الأساسية، من بينها الطب العام وطب الأطفال، بالإضافة إلى وحدة للمستعجلات، وقاعات للفحص والتشخيص، ومرافق مهيئة لاستقبال المواطنين في ظروف إنسانية ومهنية ملائمة. كما تم تعزيز المستشفى بطاقم طبي وتمريضي شاب، تم انتقاؤه بعناية لضمان جودة الأداء.

و لا يمكن إغفال البعد الاقتصادي والاجتماعي لافتتاح هذا المستشفى، إذ سيساهم في خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، كما سيقلل من نفقات التنقل والعلاج بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود القاطنة في أحياء مثل الموقف، ودرب أسباط، وسيدي أيوب، وغيرها.

ويرى فاعلون جمعويون أن مستشفى القرب بوسكري يمكن أن يكون نواة لتحول تدريجي في الرعاية الصحية المحلية، إذا ما تم دعمه وتتبعه بآليات فعالة للمراقبة والتدبير.

للاشارة، افتتاح هذا المرفق هو أكثر من مجرد تدشين لبناية صحية؛ إنه رسالة واضحة على التوجه نحو عدالة صحية ترابية تُراعي التاريخ العمراني والاجتماعي للمدينة القديمة، وتعيد التوازن في توزيع البنيات الصحية بين الأحياء.

يمكنك ايضا ان تقرأ

كلام في الرياضة. فشل توقيع لامين كامارا لستوك سيتي الإنجليزي

رشيد سرحان