حكيم شيبوب
في مشهد صادم لا يليق لا بمدينة مراكش السياحية ولا بأبسط معايير الكرامة الإنسانية، تعيش المجزرة العصرية بجماعة السويهلة، والتي تزود مدينة مراكش باللحوم الحمراء، وضعًا كارثيًا بسبب غياب مراحيض عمومية.
فمع كل يوم أربعاء، يتحول السوق الأسبوعي بأربعاء السويهلة إلى قبلة للآلاف من المتبضعين، لكن في غياب أدنى بنية تحتية صحية، يضطر عدد كبير من مرتادي السوق إلى قضاء حاجتهم على حائط المجزرة العصرية، التي يُفترض أن تكون نموذجًا للنظافة والجودة في قطاع توزيع اللحوم.
مشهد مقزز يتكرر أسبوعيًا
رائحة كريهة، وبقع بول متناثرة، وفضلات بشرية عند أسوار المجزرة… مشهد بات مألوفًا ومثيرًا للاشمئزاز، يعكس غيابًا تامًا للضمير والمسؤولية، ليس فقط من طرف بعض المواطنين، بل من الجهات التي أوكلت لها مهمة تسيير هذا المرفق الحساس.
أين المراقبة؟ وأين المسؤولية؟
نتساءل، ومعنا ساكنة السويهلة وزوار السوق: أين السلطات المحلية؟ أين الجماعة الترابية؟ أين مصالح وزارة الصحة والبيئة؟ وهل يُعقل أن تستمر هذه الكارثة الصحية على أبواب منشأة يفترض أنها تلتزم بأقصى درجات النظافة؟
إن استمرار هذا الوضع، دون تدخل عاجل، يُنذر بعواقب صحية وخيمة، ليس فقط على المجزرة ومحيطها، بل على الساكنة كلها، وعلى جودة اللحوم التي تُوزّع على نطاق واسع داخل مدينة مراكش.
