هيئة التحرير
قضت غرفة الجنايات الاستئنافية المختصة في جرائم المال بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء اليوم الثلاثاء، ببراءة البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار والرئيس السابق لجماعة حربيل، إسماعيل البرهومي، من التهم الموجهة إليه.
وكان البرهومي يواجه تهمًا تتعلق بـتبديد أموال عمومية والتلاعب في مساعدات إنسانية، وهي القضية التي شغلت الرأي العام المحلي وظلت تتداول في ردهات القضاء منذ سنة 2016، حيث تنقّل الملف بين المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف، وبلغ محكمة النقض، قبل أن يُعاد إلى محكمة الاستئناف التي نطقت اليوم بقرار البراءة، منهية بذلك فصولاً طويلة من المتابعة القضائية.
وفي تصريح خصّ به الجريدة، عبّر المحامي يونس بن سليمان، عضو هيئة الدفاع عن إسماعيل البرهومي، عن ارتياحه لقرار المحكمة، قائلاً:
“إن الحكم ببراءة موكلي يُؤكد براءة ذمته من جميع التهم التي لاحقته طيلة ثماني سنوات، وهي تهم افتقدت إلى الأسس القانونية والواقعية. لقد آمنا ببراءته منذ اليوم الأول، واليوم انتصر الحق والقانون”.
وأضاف بن سليمان أن الملف مرّ بمراحل معقدة وطويلة، وأن هيئة الدفاع كانت حريصة على كشف الثغرات في التهم الموجهة، مسترسلاً بالقول:
“هذا الحكم ليس فقط انتصاراً لموكلي، بل هو أيضاً رسالة طمأنة إلى كل من يؤمن بقدسية المحاكمة العادلة واستقلال القضاء”.
ويُرتقب أن يُعيد هذا الحكم الاعتبار السياسي والقانوني للبرلماني إسماعيل البرهومي، حيث اعتبرت مصادر مطلعة أن القرار قد يمهّد لـ”بداية جديدة لمساره السياسي” بعد سنوات من الترقب والمتابعة القضائية.