رشيد سرحان
قدّم حمزة بهدول، المسؤول عن تطوير الأداء الرياضي بنادي الكوكب المراكشي، استقالته رسميًا وغادر مقر إقامة الفريق بطنجة صباح أمس، في خطوة وصفت بـ”الانسحاب الصامت” رغم محاولات ثنيه عن القرار من قِبل رئيس النادي والمدرب.
و جاء قرار بهدول بالرحيل بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة بعد شعوره بأن المناخ العام داخل الفريق لم يعد ملائمًا للاستمرار، بسبب “تصرفات بعض الأفراد” التي اعتبرها تتنافى مع مبادئ العمل والاحتراف. ورغم الدعم الكبير الذي لقيه من مكونات النادي، اختار الانسحاب دون ضجيج، واضعًا حدًا لتجربة دامت موسمين، ساهم خلالها بشكل فعّال في إرساء مشروع تطوير الأداء الرياضي، الذي كان الكوكب من بين الأندية السباقة لاعتماده.
وفي تصريح خصّ به جريدة كلامكم، أوضح بهدول قائلاً: “فالحقيقة العلاقة اللي كتربطني برئيس الفريق جيد جيدة، و كذلك بعد مجيئ السي رشيد الطاوسي أشاد بالعمل اللي كنقوم بيه، لكن كاين أمور حسيت بيها ماشي هيا هديك و مبقيتش مرتاح فالحقيقة، وكنفضل نغادر فصمت لأن مصلحة الفريق هي الأولى.”
وأكد بهدول، الحاصل على دكتوراه في تطوير الأداء الرياضي، أنه مشجع قديم للكوكب وسبق له اللعب في الفئات الصغرى للنادي، مشددًا على أنه لم يكن ليساهم في أي ضرر قد يمس الفريق، وأضاف: “أنا بطبعي كنفضل الاشتغال فالخفاء ولصالح الفريق لا أقل ولا أكثر.”
وقد وجّه بهدول رسالة وداع، أكد فيها أن قراره نابع من قناعة شخصية، مشيرًا إلى أن “النقاء لا يليق إلا بالأنقياء”، ومضيفًا: “لم نتربّ على الخبث ولا على التحايل والغيرة… وعندما تجد نفسك في وسط لا يشبهك، انسحب في صمت”. كما توجّه بتحية امتنان لجماهير الفريق، والمكتب المسير، واللاعبين، والأطر التقنية، معتبرًا الكوكب “نادي القلب والأم”.
رحيل بهدول يطرح علامات استفهام حول الأجواء الداخلية للفريق في مرحلة حساسة يستعد خلالها لخوض غمار موسم جديد بطموحات كبيرة، خاصة وأنه كان يُعدّ من ركائز المشروع التقني للنادي.