حكيم شيبوب
اهتزت مدينة فاس على وقع جريمة مروعة ارتكبها طبيب في حق زوجته، التي تشتغل بدورها طبيبة بالمستشفى الجهوي الغساني، حيث أقدم على قتلها وتقطيع جثتها، في حادثة خلفت صدمة عنيفة داخل الوسط الصحي والشارع العام.
ووفق معطيات المتوفرة، فإن الزوجين كانا يعيشان خلال الأشهر الأخيرة خلافات متكررة وتوترا ملحوظا، كانت تُطوّق غالبًا بتدخل العائلة والزملاء. غير أن الوضع تفجّر بداية هذا الأسبوع، عندما سيطر الشك على الزوج حول علاقة محتملة وغير شرعية بين زوجته وأحد الموظفين بالمندوبية الجهوية للصحة.
وقد باشرت عناصر الضابطة القضائية التحقيق مع الموظف المذكور، كما تم حجز هاتفه لإجراء خبرة تقنية، رغم نفيه القاطع، ونفي عدد من زملائه لصحة هذه الشبهات.
وتشير المعطيات ذاتها إلى وقوع شجار عنيف في يوم اختفاء الطبيبة، بين الزوج وشقيقه القادم من فرنسا (والذي يعمل بدوره طبيبًا)، من جهة، وبين الموظف المشكوك فيه من جهة أخرى. وقد تطلّب الأمر تدخلًا أمنيًا رسميًا، حيث تم الاستماع لجميع الأطراف المعنية وتحرير محاضر بذلك.
ومع تطورات التحقيق، جاء الاعتراف الصادم من طرف الزوج، الذي أقرّ بارتكابه الجريمة، حيث قتل زوجته وقام بتقطيع جثتها، ثم نقلها بسيارته إلى منطقة “أحد أولاد ازباير” نواحي تازة، حيث عمد إلى دفن الأشلاء.
الحادثة الدامية أحدثت زلزالًا نفسيا داخل المؤسسات الصحية بجهة فاس – مكناس، وسط مطالبات بفتح تحقيق معمق وشامل، وترتيب المسؤوليات القانونية والأخلاقية في هذه الجريمة التي هزّت الضمير العام.
