طارق واعراب
إمنتانوت – في إطار دينامية القرب التي ينهجها حزب الأصالة والمعاصرة على صعيد جهة مراكش-آسفي، واصل النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب، مولاي هشام المهاجري، جولاته الميدانية الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل المباشر مع ساكنة إقليم شيشاوة، حيث قاد زيارة تواصلية موسعة إلى جماعة إمنتانوت، رفقة عدد من المنتخبين والفعاليات المحلية.
وقد تميزت الزيارة بحضور وازن لعدد من الأسماء السياسية المحلية، في مقدمتهم عبد الرحيم بوستوت، رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة، والحسين ألحيان، وحكيم الضبط، الأمين المحلي للحزب بالإقليم، إلى جانب مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبي الإقليم، وشخصيات مدنية تنشط في الحقل الجمعوي والتنموي.
وهمّت هذه الجولة، التي جاءت في سياق مقاربة تشاركية، رصد عدد من الإكراهات التنموية الكبرى التي تواجه جماعة إمنتانوت والمناطق المجاورة، وعلى رأسها مشاكل البنيات التحتية، وتدبير الخدمات الأساسية، وتحديات الاستثمار والتنمية القروية. كما تم التطرق إلى قضايا تهم تحسين جودة الحياة للسكان، وتجاوز اختلالات التوزيع الترابي للمشاريع.
وشكل اللقاء المباشر مع المواطنين مناسبة للاستماع لانشغالات الساكنة عن كثب، وتبادل الرؤى مع المنتخبين والفاعلين المحليين حول السبل الكفيلة بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية، وضمان الالتقائية بين المتدخلين، بما يعزز نجاعة السياسات العمومية ويكرس عدالة مجالية أكثر إنصافاً.
وتأتي هذه الخطوة في سياق ما وصفه عدد من المتتبعين بـ”التحرك الميداني المسؤول”، الذي يعكس حرص المهاجري على مواصلة الترافع من داخل المؤسسة البرلمانية ومن قلب الميدان، عن قضايا الساكنة وانتظاراتها المشروعة.
ويعزز هذا التحرك، بحسب مصادر من داخل الحزب، صورة الأصالة والمعاصرة كقوة سياسية تراهن على مقاربة القرب والتواصل، بدل الاكتفاء بالعمل المؤسساتي التقليدي، وهو ما يتجلى من خلال انخراط برلمانيي الحزب في مختلف ربوع الجهة في دينامية إنصات حقيقية تستهدف إعادة الثقة وتعزيز التفاعل الإيجابي مع هموم المواطنين.
فهل تحمل هذه الجولات الميدانية بوادر انفراج في ملفات تنموية ظلت عالقة لسنوات؟
الكرة الآن في ملعب القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية بالتنفيذ، في انتظار تنزيل الوعود إلى مشاريع ملموسة على الأرض.
