حكيم شيبوب
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، خلال الأسبوع الجاري، بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات في حق شخص تورط في قضية هزت الرأي العام المحلي والدولي، بعدما تم ضبطه وهو يصور سياحاً أجانب داخل فيلا مجهزة بكاميرات خفية.
وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدم بها سياح من الولايات المتحدة وسويسرا، بعد اكتشافهم وجود كاميرات مراقبة مخفية داخل غرف النوم والحمّامات الخاصة بالفيلا التي استأجروها عبر تطبيق “Airbnb”. وأفادت مصادر مطلعة أن الضحايا أصيبوا بصدمة نفسية جراء هذا الانتهاك الصارخ لخصوصيتهم.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها فور توصلها بالإشعار، مما أدى إلى توقيف صاحب الفيلا، الذي تبين لاحقاً أنه هو من قام بتركيب الكاميرات بغرض التجسس على الضيوف، وتمت مصادرة معدات التسجيل وتحليل محتوياتها.
وخلال الجلسات القضائية، واجه المتهم عدة تهم من بينها انتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتجسس غير المشروع، والإخلال بثقة المستخدمين في منصات كـ”Airbnb”، مما دفع الهيئة القضائية إلى إصدار حكم مشدد في حقه.
القضية أثارت موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت أسئلة حقيقية حول مراقبة وتأطير عمل المنصات الإلكترونية الخاصة بكراء الشقق والفلل، وضرورة تعزيز إجراءات السلامة والرقابة في هذا المجال، حفاظاً على خصوصية المستأجرين وحماية لصورة السياحة المغربية.
#المغرب #مراكش #العدالة #القضاء #Airbnb #الخصوصية #cm