خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
اندلع حريق خطير في حدود الساعة الرابعة من صباح يوم السبت 12 يوليوز 2025، داخل مخزن مخصص لتخزين آليات وأواني وحاجيات عدد من أصحاب الحنطات والمأكولات بساحة جامع الفنا، وسط مدينة مراكش، وذلك بسبب تسرب غاز من قنينة من الحجم الكبير.
وحسب المعطيات الأولية، فإن تسربًا غير مرئي للغاز داخل المخزن أدى إلى اشتعال النيران بشكل مفاجئ، ما تسبب في حالة من الهلع وسط مهنيي الساحة وبعض سكان المنازل المجاورة الذين استفاقوا على دوي النيران وتصاعد الدخان، في وقت كانت فيه المدينة لا تزال تغط في نومها.
وتمكنت عناصر الوقاية المدنية التي حلت على وجه السرعة من السيطرة على الحريق قبل امتداده أو وقوع انفجار مدوٍّ، خصوصًا أن القنينة المتسببة في الحادث كانت لا تزال تحتوي على كمية كبيرة من الغاز، وكان أي تأخير في التدخل كفيلاً بتحويل الحادث إلى فاجعة حقيقية.
ولم تُسجّل أية إصابات بشرية لحسن الحظ، لكن الحريق خلف أضرارًا مادية بعدد من التجهيزات والمعدات التي يستعملها مهنيون في تحضير المأكولات الشعبية الشهيرة بالفضاء، مثل الطناجر، والأفران، والطاولات الخشبية، وغيرها من الأدوات التي كانت مخزنة في المكان.
هذا الحادث الخطير أعاد إلى الواجهة النقاش حول شروط السلامة داخل هذه المخازن التي باتت تستعمل بشكل عشوائي في محيط ساحة تاريخية وسياحية بامتياز، ودون احترام لمعايير الحماية والوقاية من المخاطر المرتبطة بقنينات الغاز والمواد القابلة للاشتعال.
وطالب عدد من العاملين في الساحة والساكنة المجاورة السلطات المحلية بفتح تحقيق معمق في أسباب الحادث، وتشديد المراقبة على ظروف تخزين معدات الحنطات، مع ضرورة إلزام جميع المستغلين بإجراءات واضحة وصارمة تضمن سلامة الأرواح والممتلكات.
