طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي
في خطوة ترمي إلى تعزيز فعالية تنظيم السير والجولان داخل المدينة العتيقة لمراكش، تم تعيين الضابط الممتاز عبد الغني أبدي رئيسًا جديدًا لفرقة السير والجولان بمحيط ساحة جامع الفنا، القلب النابض للمدينة الحمراء وأحد أبرز الفضاءات السياحية والثقافية بالمغرب.
ويأتي هذا التعيين في إطار الحركية الدورية التي تشهدها مصالح الأمن الولائي بمراكش، والتي تهدف إلى ضخ دماء جديدة في المناصب الحساسة، خاصة تلك المرتبطة بالمجال الميداني والتعامل اليومي مع المواطنين والزوار، مثل تنظيم حركة المرور، وضمان الانسيابية في التنقل، والتصدي لظواهر الفوضى المرورية واحتلال الملك العمومي.
ويُعد عبد الغني أبدي من الأطر الأمنية المشهود لها بالكفاءة والانضباط، حيث راكم تجربة ميدانية هامة في تدبير السير والجولان بعدة مواقع حيوية، ما يجعله مؤهلاً لقيادة هذه الفرقة داخل منطقة حساسة وشديدة الحيوية مثل المدينة العتيقة، التي تعرف ضغطًا كبيرًا بفعل تدفق السياح، واكتظاظ الممرات، وارتفاع حركة العربات والدرّاجات ثلاثية العجلات.
وقد لقي هذا التعيين ارتياحًا واسعًا في أوساط الفاعلين المحليين والمهنيين، خاصة في قطاع السياحة والتجارة التقليدية، حيث يأمل كثيرون أن يسهم الحزم والجدية التي عُرف بها الضابط أبدي في إعادة الانضباط إلى حركة السير، والتقليص من الفوضى التي تعرفها بعض النقاط السوداء قرب ساحة جامع الفنا، وسوق السمارين، وزقاق سيدي بولوقات.
ويُنتظر أن يباشر الضابط الجديد مهامه برؤية متجددة، تنسجم مع التوجيهات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تولي أهمية بالغة لجودة الخدمات الأمنية وتحسين العلاقة مع المواطن، خصوصًا في الفضاءات ذات الكثافة العالية من حيث الحركة البشرية والأنشطة الاقتصادية.
وفي الوقت الذي يعول فيه السكان والزوار على تحرك أمني أكثر فاعلية لضبط السير والجولان، تتجه الأنظار إلى الكيفية التي سيقود بها عبد الغني أبدي هذه المرحلة، خاصة في ظل ارتفاع شكايات الساكنة من احتلال الأرصفة، وعرقلة حركة المارة، وتزايد أعداد الدراجات والتريبورتورات التي تجوب أزقة المدينة العتيقة دون احترام لقواعد السلامة.
للاشارة ، تعيين الضابط الممتاز عبد الغني أبدي على رأس فرقة السير والجولان بالمدينة العتيقة لمراكش ليس مجرد إجراء إداري، بل يحمل آمالاً كبيرة في إرساء نظام مروري صارم وفعّال داخل مجال عمراني ذي خصوصية استثنائية، ويحتاج إلى تدبير دقيق وتدخلات ميدانية متواصلة، تُراعي خصوصيات المكان وسلامة الأشخاص.
