هيئة التحرير
تشير معطيات متطابقة حصلت عليها جريدة كلامكم الإلكترونية، إلى أن مولاي حفيظ العلمي، الوزير السابق ورجل الأعمال المعروف، مرشح بقوة لتولي منصب والي جهة مراكش آسفي، خلفًا لـفريد شوراق، في حين يُتداول اسم خالد آيت الطالب، وزير الصحة السابق، كمرشح لمنصب والي جهة فاس مكناس، خلفًا لـمعاذ الجامعي.
ويأتي تداول هذين الاسمين البارزين مباشرةً بعد واقعة استدعاء الواليين شوراق والجامعي إلى الرباط من طرف وزارة الداخلية، على خلفية ما اعتُبر اختلالات جسيمة في تدبير مناسبة عيد الأضحى، خاصة في مدينتي مراكش وفاس.
وبحسب المصادر نفسها، فإن هذا الاستدعاء لم يكن روتينيًا، بل حمل طابعًا تنبيهيًا صارمًا، ما فتح المجال لتكهنات واسعة حول قرب إعفاء الواليين، واستبدالهما بشخصيات ذات كفاءة وتجربة ميدانية وتنفيذية عالية.
وفي هذا السياق، يُطرح اسم مولاي حفيظ العلمي باعتباره شخصية ذات خلفية اقتصادية قوية وتجربة وزارية ناجحة، يُعوَّل عليها لقيادة جهة بحجم مراكش آسفي، خصوصًا في ظل الاستحقاقات الدولية المقبلة وعلى رأسها التحضير لكأس العالم 2030. كما يُنظر إلى تعيينه المحتمل كخطوة غير مسبوقة، باعتبارها تفتح باب التعيين في مناصب الولاة لشخصيات من خارج السلك الإداري التقليدي.
أما خالد آيت الطالب، فقد راكم تجربة مهمة على رأس وزارة الصحة خلال مرحلة الجائحة، ويُنظر إليه كرجل ميدان وتنفيذ، وهو ما يجعل منه مرشحًا طبيعيًا لتولي مسؤولية تدبير جهة بحجم فاس مكناس، التي تشهد ديناميات اقتصادية واجتماعية حساسة، خصوصًا بعد ما وصفه بعض الفاعلين بـ”الإخفاقات المتكررة” في عهد معاذ الجامعي، آخرها تدبير عيد الأضحى.
وإذا ما تأكدت هذه التعيينات في قادم الأيام، فإنها ستشكل منعطفًا نوعيًا في طريقة تدبير الشأن الترابي في المغرب، حيث سيكون التوجه الرسمي قد انفتح بوضوح على كفاءات قطاعية من خارج الجهاز البيروقراطي لوزارة الداخلية، في تناغم مع التوجيهات العليا الداعية إلى ربط المسؤولية بالكفاءة، وتجديد النخب القيادية في الجهات الحيوية.
ويبقى الرأي العام المحلي في مراكش وفاس ينتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، في ظل ما يُشبه “الفراغ الإداري الصامت”، الذي خلفته تداعيات عيد الأضحى، والذي قد يُمهّد لتحولات كبيرة في خارطة الولاة بالمملكة.
