تنظيم محكم وحضور أمني غير مسبوق يميز الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار بآسفي

تنظيم محكم وحضور أمني غير مسبوق يميز الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار بآسفي

- ‎فيالمغرب الفلاحي, في الواجهة
191
0

طارق أعراب

آسفي – يشهد المعرض الوطني للكبار، في دورته السابعة المقامة بمدينة آسفي ما بين 4 و9 يوليوز الجاري، تنظيماً محكماً وحضوراً أمنياً لافتاً وغير مسبوق، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الحدث الوطني البارز الذي أصبح يشكل محطة سنوية لا محيد عنها في دعم سلسلة الكبار بالمغرب.

ويُقام هذا المعرض تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، ويعرف مشاركة أزيد من 150 تعاونية فلاحية تمثل مختلف جهات المملكة، تعرض أكثر من 34 منتوجاً مجالياً متميزاً.

وتُميز هذه الدورة بوضوح من خلال التنظيم الجيد الذي لمسَه الزوار والمشاركون منذ اليوم الأول، حيث تم توفير فضاءات عرض منظمة ومجهزة على مساحة تمتد لـ 3200 متر مربع تضم 134 رواقاً، فضلاً عن تخصيص ممرات واضحة ومساحات مريحة للزوار، وتيسير عملية الدخول والخروج، وتنظيم جيد لحركة السير في محيط المعرض، وذلك تحت إشراف تنسيقي محكم بين مختلف الجهات المعنية.

كما سُجّل حضور أمني قوي ومنظم يُعد من أبرز مميزات هذه الدورة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث جرى تعزيز التواجد الأمني بمحيط المعرض وداخله، لضمان سلامة الزوار وتأمين الفعاليات المتعددة التي يحتضنها هذا الحدث الوطني.

وتنظم هذه التظاهرة تحت شعار: “الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية”، وذلك بشراكة مع عمالة إقليم آسفي، والغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لآسفي.

وتهدف هذه الدورة إلى إبراز الأهمية الاستراتيجية لسلسلة الكبار في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز تبادل الخبرات بين الفاعلين في المجال الفلاحي، خاصة الباحثين والفلاحين وصناع القرار.

ويضم البرنامج العام للمعرض أنشطة متنوعة تشمل معارض للمنتجات المجالية، وندوات علمية، وورشات تقنية، ولقاءات مهنية، إضافة إلى فقرات ثقافية وفنية تخلق تفاعلاً كبيراً مع الزوار، الذين يُرتقب أن يتجاوز عددهم 25 ألف زائر خلال أيام المعرض.

وأكد محمد الزنيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (MAP)، أن هذه الدورة تُعد الأضخم من حيث عدد التعاونيات المشاركة ومستوى التنظيم والتجهيز، مشيراً إلى التوجه القوي نحو الرقمنة لمواكبة التحولات في مجال التسويق والتصدير، مما يُعزز من تنافسية سلسلة الكبار وطنياً ودولياً.

وبحسب معطيات رسمية لوزارة الفلاحة، يُعتبر المغرب من كبار مصدري الكبار في العالم، بحجم صادرات يبلغ 17 ألف طن سنوياً نحو أكثر من 15 دولة، من بينها إيطاليا، إسبانيا والولايات المتحدة. وتُغطي هذه الزراعة مساحة تقدر بـ 31 ألف هكتار على الصعيد الوطني، يُنتج منها 24 ألف طن سنوياً، وتُمثل جهة مراكش-آسفي، وبالأخص إقليم آسفي، 41% من الإنتاج الوطني.

وتُوفر سلسلة الكبار حوالي 3 ملايين يوم عمل سنوياً، منها مليون يوم عمل بإقليم آسفي وحده، مما يُساهم في دعم الاستقرار الاجتماعي ومحاربة الفقر بالوسط القروي، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة.

بهذا التنظيم المحكم والحضور الأمني النوعي، تُثبت الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار بآسفي مكانتها كمنصة وطنية مهمة لتعزيز فلاحة مستدامة ومقاومة للجفاف، وتحقيق إشعاع أكبر لسلسلة الكبار وطنياً ودولياً.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

السرعة المفرطة تودي بحياة شاب في حادثة سير مميتة بدوار الدوابات بجماعة سعادة

حكيم شيبوب شهدت الطريق الإقليمية رقم P2006، على