رشيد سرحان
أكد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، أن المغرب بات حجر الزاوية في نهضة كرة القدم الإفريقية، مبرزًا مكانة المملكة في دعم اللعبة وتطويرها، لاسيما في شقها النسوي، الذي يشهد قفزة نوعية على مستوى القارة.
وفي تصريح أدلى به لدى وصوله إلى مطار الرباط – سلا، عشية انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية للسيدات، التي يحتضنها المغرب من 5 إلى 26 يوليوز الجاري، قال موتسيبي: “إنه لأمر مميز أن أعود إلى المغرب، البلد الذي أعتبره بيتي الثاني، والمكان الذي له مكانة خاصة في قلبي وقلوب 54 اتحادًا إفريقيًا عضوًا في الكاف”.
وأعرب المسؤول الكروي الأول في إفريقيا عن شكره للعاهل المغربي الملك محمد السادس، نصره الله، وللحكومة والشعب المغربي، على كرم الضيافة والدور الفعّال الذي تضطلع به المملكة في النهوض بكرة القدم، مشيدًا بما أسماه “إسهامًا مستمرًا ومؤثرًا في مسار التطوير، ليس فقط في كرة القدم عمومًا، بل في الكرة النسوية على وجه الخصوص”.
وأضاف موتسيبي أن “كرة القدم النسوية الإفريقية شهدت تطورًا ملحوظًا، تجلّى في الأداء المشرف للمنتخبات الإفريقية خلال مونديال السيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا”، معتبرًا أن القارة باتت تملك منتخبات نسائية “من الطراز العالمي”.
ولم يفت موتسيبي الإشادة بالقيمة الرمزية للتظاهرة الجارية في المغرب، مؤكدًا أن “كرة القدم توحّد الشعوب، وتكسر الحواجز بين الأعراق واللغات والأديان. والمغرب، أرض اللقاء والتآلف، يرسخ هذا المعنى بكل وضوح”.
وتنطلق البطولة مساء اليوم السبت بمباراة افتتاحية تجمع منتخب المغرب للسيدات (لبؤات الأطلس) بنظيره الزامبي، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، انطلاقًا من الساعة التاسعة مساء، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضًا منتخبي الكونغو الديمقراطية والسنغال، واللذين سيواجههما المغرب تواليًا يومي 9 و12 يوليوز.
أما المجموعة الثانية فتضم نيجيريا، تونس، الجزائر، وبوتسوانا، بينما تتنافس في المجموعة الثالثة منتخبات جنوب إفريقيا، غانا، مالي، وتنزانيا.
وتعد هذه الدورة محطة مفصلية في مسار كرة القدم النسوية الإفريقية، حيث يعوَّل عليها لإبراز تطور الأداء الفني والتنظيمي في ظل دعم متزايد ورؤية متجددة تقودها الكاف بالشراكة مع دول مثل المغرب، التي باتت منصة رئيسية للرهانات الكروية الكبرى في القارة.
