نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي
في حلقة جديدة من برنامج بودكاست كلامكم، سلط الفاعلان الجمعويان عبد الحق بلخدير وعبد الواحد الراجفي الضوء على الإشكالات المتعددة التي تعاني منها ساحة جامع الفنا، من تعثر مشاريع التهيئة ضمن برنامج “الحاضرة المتجددة”، إلى هشاشة البنية التحتية وغياب مراحيض عمومية تليق بمكانة الساحة كرمز سياحي وثقافي لمراكش والمغرب.
وخلال النقاش، حمّل عبد الحق بلخدير المسؤولية الكاملة في تعثر هذه المشاريع للمدير الجهوي لمجموعة العمران، معتبراً أن المؤسسة فشلت في الالتزام بتعهداتها، ولم تُفعّل المشاريع المسطرة على أرض الواقع، رغم مرور سنوات على إطلاق البرنامج.
من جهته، نبّه عبد الواحد الراجفي إلى غياب التنسيق والتواصل مع المجتمع المدني، مشيراً إلى أن ساحة جامع الفنا تُدار بعقلية موسمية، مما يؤدي إلى استمرار الفوضى العمرانية وسوء تدبير المرافق.
كما توقف اللقاء عند الوضع المزري للمراحيض العمومية، والتي تُعدّ من أبسط الحاجيات الغائبة عن فضاء يستقبل آلاف الزوار يومياً. واعتبر الضيفان أن هذا الغياب يسيء لصورة المدينة الحمراء ويُفقدها بريقها السياحي والإنساني.
ودعا المتدخلان والي جهة مراكش آسفي والسلطات المنتخبة إلى ضرورة فتح تحقيق إداري حول أسباب تعثر مشاريع الحاضرة المتجددة، ومساءلة الأطراف التي ساهمت في تعطيلها، مع إعادة النظر في طريقة تدبير ملف التهيئة الحضرية للمدينة العتيقة، وجعل ساحة جامع الفنا أولوية حقيقية وليست مجرد شعار في خطابات رسمية.