رشيد سرحان
أكد مدرب المنتخب الوطني النسوي، خورخي فيلدا،عشية انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات (المغرب 2024)، التي تحتضنها المملكة من 5 إلى 26 يوليوز، عن جاهزية لبؤات الأطلس لخوض غمار المنافسة القارية، معربًا عن ثقته في قدرتهن على الذهاب بعيدًا، رغم ما وصفه بـ”الرهان الكبير”.
وخلال ندوة صحفية عقدت مساء اليوم الجمعة بالعاصمة الرباط، أوضح فيلدا أن المنتخب المغربي شهد تطورًا لافتًا في الأداء والتحضير، مضيفًا أن الاستعدادات مرت في أجواء مهنية وجيدة، ما يمنح الفريق دفعة قوية نحو تحقيق إنجاز يليق بحجم التطلعات.
وفيما يخص مباراة الافتتاح التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الزامبي غدًا السبت على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، شدد الناخب الوطني على أهمية ضربة البداية، معتبرًا أن “المباراة الأولى تؤسس لمسار الفريق في بقية البطولة”، مضيفًا أن المنتخب الزامبي “خصم عنيد يضم لاعبات بارزات على الساحة الإفريقية”، غير أنه أكد: “نحن جاهزون وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الظفر بالنقاط الكاملة”.
المدرب الإسباني عاد ليذكّر بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب النسوي في النسخة الماضية، حين بلغ المباراة النهائية، معتبرًا أن تلك التجربة تمنح المجموعة جرعة من الثقة والخبرة لمواصلة المسار بثبات نحو الهدف المنشود: التتويج باللقب القاري لأول مرة في التاريخ.
من جانبها، عبّرت قائدة المنتخب، غزلان الشباك، عن تطلع اللبؤات لتقديم مستوى يليق بمكانة الكرة النسوية المغربية، مؤكدة أن جميع اللاعبات عازمات على رفع راية المغرب عاليًا. وأضافت: “نحن هنا لنؤكد أن تطور الكرة النسوية في المغرب ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل جاد واستراتيجية واضحة المعالم”، مشيرة إلى أن “النهائي الذي بلغناه في النسخة الماضية منحنا تجربة ثمينة وثقة مضاعفة”.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي النسوي يتواجد ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات زامبيا، السنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في مجموعة وصفها المتابعون بالقوية والمتوازنة، ما يجعل التنافس على بطاقتي التأهل مفتوحًا على كل الاحتمالات.
وتنطلق رحلة اللبؤات بإصرار على مواصلة كتابة فصول مشرقة في تاريخ الكرة النسوية، وسط دعم جماهيري واسع وتطلعات شعبية مشروعة لاعتلاء منصة التتويج على أرض الوطن.
