سمية العابر-الرباط
كشف وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر الذي تستفيذ منهم الفئات الهشة ساهم بشكل كبير في بروز تحديات كبيرة أمام جهود الإدماج المهني ومحاربة البطالة.
وأكد السكوري في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، على أن
الفئات المستهدفة أصبحت ترفض الانخراط في سوق الشغل المهيكل، لأنه بمجرد التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي يتم إسقاط هذا الدعم تفاديا.
وأضاف السكوري، أن هذا الدعم المباشر دفع بعدد من الشباب إلى الاشتغال في “النوار” خاصة في المعامل بأجر يصل الى 23 درهما للساعة في اليوم، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني. وللأسف أن الإدارات والمؤسسات لا تلتقط هذه الإشارات لفهم الظاهرة الاجتماعية وعلاقتها بالشغل.
وفي ذات السياق، استدل السكوري بأحد أشهر احياء مدينة الدار البيضاء “حي الرحمة” الذي يظم كثافة سكانية مرتفعة، لكن ” الشباب لا يريدون الذهاب للعمل في برشيد أو أكادير ومدن أخرى يفضلون البقاء مع عائلاتهم”، مشيرا إلى أنه على الرغم من تسجيل تراجع مهم في معدلات البطالة على المستوى الوطني خلال الفصل الأول من السنة الجارية وخلق 300 ألف منصب شغل، إلا أن الواقع في هذه الأحياء يطرح تحديات تتطلب دراسة ومعالجة حقيقية.
وعزا ذات المسؤول الحكومي أسباب انتشار البطالة في الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة لا يفسر بالضرورة غياب فرص عمل متاحة، بل العكس، موضحا أنه في بعض المناطق تجد أن الأجر المقدم لا يغطي المعيش اليومي، لكن في المناطق التي يرتفع فيها “الشوماج”، مثل في جهة الشرق، لا نجد مثل هذه الفرص نظرا لغياب العدالة المجالية.
