محمد الدرويش: البوليساريو منظمة إرهابية والمبادرة الأمريكية خطوة نحو اجتثاث الخطر الانفصالي

محمد الدرويش: البوليساريو منظمة إرهابية والمبادرة الأمريكية خطوة نحو اجتثاث الخطر الانفصالي

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
152
0

طارق أعراب

قال محمد الدرويش، الفاعل الأكاديمي والسياسي، ورئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي، إن المبادرة التي تقدم بها النائب الجمهوري جو ويلسون إلى الكونغرس الأمريكي، والتي تقضي بتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية، تمثل “خطوة شجاعة ونوعية تعكس وعيًا متزايدًا داخل مؤسسات القرار الأمريكي بخطورة هذا الكيان الانفصالي على الأمن الإقليمي والدولي”.

وأضاف الدرويش: “إن ما يُحسب لهذه المبادرة أنها جاءت بتوافق نادر بين نائب جمهوري وآخر ديمقراطي هو جيمي بانيتا، وهو ما يعطيها وزنًا مضاعفًا، ويعكس مدى خطورة الأفعال الإرهابية التي باتت الجبهة تتبناها جهارًا، وآخرها القصف الذي استهدف مدينة السمارة يوم 27 يونيو 2025، وسقطت شظاياه على مقربة من مدرسة وثكنة تابعة لبعثة المينورسو.”

وأشار إلى أن البوليساريو “ليست فقط حركة انفصالية مسلحة، بل تنظيم يتقاطع سلوكه وأهدافه وأدواته مع الحركات الإرهابية”، مضيفًا أن الجبهة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات الخطيرة، من بينها الهجوم على السمارة في أكتوبر 2024، وقصف المحبس في نونبر من نفس السنة، بالإضافة إلى عمليات اختطاف وقتل طالت أوروبيين وأمريكيين خلال السبعينات، وهجمات تبنّاها عناصر موالون لها.

وقال الدرويش إن “مخيمات تندوف تحوّلت إلى بؤر لتكوين الإرهابيين، حيث يُدرَّب عناصر الجبهة من طرف ضباط جزائريين وإيرانيين وعناصر من حزب الله، ويُزوَّدون بطائرات مسيّرة وسلاح متطور، في سياق تعاون عسكري وإيديولوجي خطير بين الجبهة ومحور طهران – الجزائر”.

وأكد أن “النظام الجزائري يتحمّل مسؤولية كاملة في احتضان هذا التنظيم الإرهابي، وتوفيره البيئة والدعم السياسي واللوجستي له، متناسياً أن عشرات من القاطنين اليوم في المخيمات لا علاقة لهم تاريخيًا بالصحراء المغربية، بل جرى استقدامهم من بلدان ومناطق أخرى، وتلقوا غسل دماغ وتعبئة ضد المغرب لا أساس لها من الصحة”.

وشدد الدرويش على أن هذه المبادرة الأمريكية ينبغي أن تُقابل بدعم واسع من المجتمع الدولي، قائلاً: “إن تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية يشكّل مدخلاً قانونيًا وأخلاقيًا لمحاصرة هذا الكيان خارج القانون، ويفتح المجال أمام آليات العقوبات الدولية، ويضع الجزائر في موقع محرج بوصفها الراعي الأول للإرهاب الانفصالي في شمال إفريقيا”.

وأضاف: “نجاحات المغرب المتواصلة في الدفاع عن وحدته الترابية، بقيادة الملك محمد السادس، على المستويين الدبلوماسي والأمني، باتت تفرض نفسها، خصوصًا بعد العودة القوية للمملكة إلى هياكل الاتحاد الإفريقي، وتزايد الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء من قِبل عدد متزايد من الدول الشقيقة والصديقة.”

وختم الدرويش تصريحه بالقول: “أتوقع أن تحمل ذكرى المسيرة الخضراء المقبلة بشرى سارة للمغاربة ولكل شعوب المنطقة، وأن تكون لحظة مفصلية في مسار طي هذا الملف المصطنع، حتى تنعم منطقتنا بالاستقرار والتنمية والتكامل المنشود.”

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الرجاء يمدّد عقد آدم النفاتي

رشيد سرحان أعلن نادي الرجاء الرياضي، يوم الإثنين