تحرش علني بشوارع جليز يثير استياء العائلات والزوار.. ومطالب بتدخل أمني عاجل

خولة العدراوي

مراكش – تتحول بعض فضاءات حي جليز الراقي بمدينة مراكش، وخاصة بمحاذاة “مارشي كاردن”، إلى مسرح يومي لسلوكات منحطة تتنافى مع الذوق العام وتمس بكرامة الزوار، خصوصاً العائلات التي تقصد المنطقة من أجل التنزه أو التسوق.

ففي الآونة الأخيرة، تفاقمت مظاهر التحرش العلني بالنساء والفتيات، سواء من طرف مراهقين أو شبان راشدين، يجوبون المكان دون أي اعتبار للأخلاق أو القانون، ما خلق حالة من الاستياء والتذمر في صفوف مرتادي المنطقة، خاصة في صفوف الأزواج والأسر التي تجد نفسها مرغمة على الدخول في مشادات كلامية مع هؤلاء “المتحرشين” لحماية زوجاتهم أو بناتهم.

أحد المواطنين الذين تواجدوا بعين المكان صرح للجريدة قائلاً:
“ما يقع أمام مارشي كاردن يسيء لصورة المدينة ولسمعتها السياحية، هناك من لا شغل له سوى التربص بالنساء والتحرش بهن بنظرات وقحة وكلام ساقط، دون حشمة أو مراعاة لوجود أطفال وعائلات.”

هذه الممارسات المتكررة في وضح النهار، وأمام أعين الجميع، تُطرح معها أسئلة عديدة حول دور الدوريات الأمنية ومراقبة الفضاءات العمومية التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والسياح على حد سواء. كما أن غياب تدخل حازم يشجع مثل هؤلاء الأشخاص على الاستمرار في سلوكهم دون خوف من العقاب.

وأمام هذا الوضع، يطالب مواطنون وزوار المدينة بتكثيف التواجد الأمني في المنطقة، مع القيام بحملات روتينية للتحقق من هوية الأشخاص المتسكعين بدون هدف واضح، والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس بحرية وكرامة النساء في الفضاء العام.

كما وجهت فعاليات جمعوية دعوة عاجلة للسلطات المحلية، من أجل التحرك الفوري لوضع حد لهذه المظاهر الشاذة، التي تهدد السلم الاجتماعي وتشوه صورة أحد أرقى أحياء