تصاعد مقلق للجريمة بحي أكيوض بمراكش: سيدتان ضحيتان في يومين متتاليين وسط غياب أمني ورواج علني للمخدرات

شهد حي أكيوض بمقاطعة كليز، مراكش، خلال يومين متتاليين، حوادث عنف وسرقة استهدفت سيدتين في وضح النهار، ما أعاد إلى الواجهة مخاوف السكان من تدهور الوضع الأمني بالمنطقة، وسط تصاعد مظاهر الانحراف و”رواج المخدرات بالعلالي”، وفق مصدر من ساكنة الحي.

ففي صباح الخميس 26 يونيو 2025، تعرضت شابة تبلغ من العمر حوالي 20 سنة لاعتداء جسدي مقرون بالسرقة، وذلك بساحة “الضصيصة” المقابلة لحمام الكرم بحي أكيوض، حيث أقدم شبان وصفتهم مصادر محلية بـ”المنحرفين” على ضربها بعنف وسلب هاتفها النقال قبل أن يلوذوا بالفرار.

ولم تمر 24 ساعة على الحادث حتى تكررت المأساة، إذ وقعت صبيحة الجمعة 27 يونيو جريمة جديدة بنفس الساحة، حين باغت شابان امرأة وسلباها هاتفها المحمول تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وحسب شهود عيان، فقد كان أحد الجناة يحمل سلاحا أبيض فيما كان شريكه يرتدي “سكيات” رياضية، قبل أن يلوذا بالفرار في اتجاه حي مبروكة، حيث تتراوح أعمارهما ما بين 25 و30 سنة.

وتعيش ساكنة حي أكيوض وحي الكدية المجاور على وقع موجة من القلق والغضب، بسبب ما وصفوه بـ”الانفلات الأمني الواضح”، وغياب دوريات أمنية منتظمة بالرغم من تنامي الجريمة وتزايد أنشطة مروجي المخدرات بشكل علني، خاصة في الأزقة الداخلية ومحيط المؤسسات التعليمية.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان من السلطات الأمنية تكثيف التواجد الأمني وتسيير دوريات راجلة وراكبة، لضبط الأمن وردع المجرمين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد عادة ارتفاعًا في معدل الجرائم بالمدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن ساحة “الضصيصة” أصبحت خلال الأشهر الأخيرة نقطة سوداء، تُسجل فيها اعتداءات متكررة خصوصًا ضد النساء، ما يفرض ضرورة التدخل العاجل لضمان سلامة المواطنين، ووقف التدهور الأمني المتصاعد.