رشيد سرحان/ القسم الرياضي
كشفت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، المشرفة على جائزة الكرة الذهبية، عن اللائحة الرسمية المكونة من 100 دولة التي يحق لممثليها من الصحفيين التصويت لاختيار أفضل لاعب في العالم. ومن بينها، تم اختيار 15 دولة إفريقية و8 دول عربية آسيوية، ليصل عدد الأصوات العربية والإفريقية إلى 23 صوتًا.
تمثيل إفريقي وازن.. والمغرب في الواجهة
من بين الدول الإفريقية المصوتة، نجد:
المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السنغال، نيجيريا، الكاميرون، غانا، مالي، كوت ديفوار، بوركينا فاسو، جنوب إفريقيا، الكونغو الديمقراطية، الرأس الأخضر، وغينيا.
وهو ما يُبرز مكانة الكرة الإفريقية على الصعيد العالمي، ويعزز حظوظ نجومها في الظفر بالجائزة الذهبية.
الرهان العربي الآسيوي قائم
في المقابل، تضمّنت اللائحة كذلك 8 دول عربية من القارة الآسيوية، وهي:
السعودية، قطر، الإمارات، العراق، سلطنة عمان، الأردن، البحرين، والكويت.
وهذا ما يجعل الكتلة العربية مجتمعة تُمثل نسبة معتبرة من الأصوات، تُقدر بـ23%.
أشرف حكيمي.. أمل العرب وإفريقيا
كل الأنظار الآن تتجه نحو النجم المغربي أشرف حكيمي، الذي بات من أبرز المرشحين المحتملين ضمن القائمة النهائية للكرة الذهبية، بفضل أدائه الثابت والمتميز رفقة ناديه باريس سان جيرمان، وأيضًا لدوره الكبير في قيادة أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، في إنجاز تاريخي غير مسبوق عربيا وإفريقيا.
رقم صعب في الدفاع والهجوم
حكيمي لا يكتفي بأداء دفاعي صارم، بل يعتبر من الأظهرة القلائل في العالم الذين يجمعون بين الصلابة والنجاعة الهجومية. تمريراته الحاسمة، أهدافه، حضوره الذهني، وشخصيته القيادية داخل الملعب، كلها عوامل جعلت منه نموذجًا للاعب العصري، بل أحد أعمدة مشروع باريس سان جيرمان.
الكرة الذهبية.. أقرب من أي وقت مضى؟
بوجود 23 صوتًا عربيًا وإفريقيًا، يصبح دعم أشرف حكيمي أكثر من ممكن، بل واقعًا يفرض نفسه. فالتصويت ليس فقط مسألة فنية، بل يحمل كذلك بعدًا رمزيًا ورسالة تقدير لعطاء لاعب يُمثّل طموحات قارة بأكملها.
لكن يبقى الرهان الأكبر في أن تتوحد الأصوات خلف هذا الاسم الذي أصبح عنوانًا للفخر الوطني والقاري. فهل يكون 2025 عام تتويج أول ظهير أيمن إفريقي بالكرة الذهبية؟
كل شيء ممكن.. والقرار في يد من يُمسك بالقلم.
بين إعلام دولي مؤثر وإعلام محلي متردد.. هل يدعم المغرب نجمه؟
في الوقت الذي تجندت فيه وسائل إعلام دولية كبرى للترويج لنجومها المرشحين لنيل الكرة الذهبية، ما يزال الإعلام الرياضي المغربي يتعامل بنوع من التحفظ أو التردد في تسليط الضوء المكثف على حظوظ أشرف حكيمي، رغم كونه من الأسماء القليلة التي تملك سجلًّا متوازنًا بين الأداء الفردي والإنجازات الجماعية.
فرنسا تروج لمبابي، وإنجلترا تصطف خلف بيلينغهام أو هاري كين، بينما المغرب، وهو بلد حكيمي الأم، لم يطلق بعد حملة واضحة توعوية أو إعلامية لدعم ابن مدرسة ريال مدريد الذي بات من أفضل اللاعبين في مركزه عالميًا.
المنافسون كُثر.. لكن حكيمي لا يقل شأنا
المنافسة ستكون بلا شك قوية، بوجود أسماء مثل:
جود بيلينغهام (ريال مدريد)،
لامين يامال(برشلونة)
فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)،
كيليان مبابي (ريال مدريد)،
إيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي)،
وغيرهم ممن يستفيدون من تغطية إعلامية ضخمة ومن حملات منظمة من طرف اتحاداتهم وصحافتهم.
لكن حكيمي، إن لم يتفوق على بعضهم إحصائيًا، فهو يتفوق من حيث الثبات في المستوى، الحضور في المناسبات الكبرى، والتمثيل المشرف لقارة بكاملها. كما أن مشواره في كأس العالم، والتتويجات المحلية، تجعله مرشحًا حقيقيًا وليس فقط رمزًا دعائيًا.
