طارق أعراب
أعربت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار باقة، التابعة للمديرية الإقليمية، عن قلقها الشديد إزاء الوضع الذي آلت إليه الوحدة المدرسية “عن نفاض”، عقب ما وصفته بـ”إصلاح غير مكتمل” لا يرقى إلى ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
ففي بيان صادر عن الجمعية، تم التنديد بالاكتفاء بتركيب حجرات دراسية من نوع “كونطونير” بدل القاعات الإسمنتية الموعودة، لتعويض القاعات الحديدية المؤقتة التي كانت قد استُعملت خلال موسم دراسي كامل. واعتبرت الجمعية أن هذه البنية التحتية المؤقتة أثّرت سلبًا على ظروف التعليم، سواء من الناحية التربوية أو الصحية.
ولم تُخف الجمعية استغرابها من الصور والمقاطع المنشورة على صفحة المؤسسة الرسمية بموقع “فيسبوك”، والتي وصفتها بـ”الانتقائية والمضللة”، حيث تُظهر الإصلاح وكأنه تم على أكمل وجه، عبر التركيز على زوايا معينة لا تعكس حقيقة الوضع القائم. وذكّرت الجمعية بأن المؤسسة لا تتحمل المسؤولية المباشرة عن المشروع، الذي تشرف عليه بالأساس المديرية الإقليمية.
وانتقدت الجمعية بشدة استمرار الاعتماد على القاعات الحديدية، رغم أن المدرسة لم تتعرض لأي ضرر خلال الزلزال الذي دفع إلى استعمال مثل هذه القاعات في مؤسسات تعليمية أخرى. وطالبت بسحبها فورًا وتعويضها ببناء قاعات إسمنتية ثابتة تحترم شروط السلامة وجودة التعليم.
وختمت الجمعية بيانها بمناشدة الجهات الوصية التدخل العاجل لتدارك الوضع وتنفيذ الإصلاحات حسب ما تم الاتفاق عليه، محملة المديرية الإقليمية مسؤولية ما وصفته بـ”التماطل والتساهل”، ومؤكدة على ضرورة توفير بيئة مدرسية تحفظ كرامة التلاميذ وتضمن مصلحتهم الفضلى.
