حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي
مقالع الرمال بالحوز تثير الغضب: زيادات صاروخية في الأسعار وتمييز ضد أبناء المنطقة
خديجة العروسي أثار تصاعد الخروقات والتجاوزات القانونية التي
حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي
في مشهد لا يليق بمؤسسة يفترض أن تكون عنوانًا للنظافة والتنظيم، تعيش مرافق عمالة إقليم قلعة السراغنة حالة مزرية تتناقض كليًا مع الصورة الرسمية التي يُراد تصديرها عنها. فـ”الزواق” الخارجي سرعان ما “يطير” حين تقترب من تفاصيل الواقع اليومي داخل هذه الإدارة الترابية.
زوار العمالة والمرتفقون يصطدمون بمراحيض عمومية تفتقر لأبسط شروط النظافة: لا ماء، لا ورق تنشيف، لا صابون، وروائح كريهة تزكم الأنوف، تنفر المرتفقين وتدفع بعضهم إلى قضاء حاجتهم خارجها في حالات اضطرارية.
وليس الوضع في المراحيض سوى جزء من الصورة؛ فحديقة العمالة التي يُفترض أن تكون فضاءً للاستراحة والسكينة تحولت إلى نقطة سوداء، مملوءة بالأتربة والأوراق المتساقطة، في مشهد يعكس غياب أي صيانة أو اهتمام بمظهر المؤسسة.
المثير في الأمر أن هذه المشاهد المقلقة تحدث داخل مقر رسمي يمثل الدولة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يتولى مهام التدبير اليومي، وما إن كانت هناك مراقبة دورية لمثل هذه المرافق التي تُستعمل يوميًا من طرف المواطنين وموظفي الدولة على حد سواء.
فهل يحتاج تنظيف المراحيض وتنسيق الحديقة إلى ميزانية ضخمة؟ أم أن الأمر مجرد استخفاف بكرامة المرتفقين وتراخٍ إداري متواصل؟ أسئلة تبقى معلقة، في انتظار من يملك الجرأة على الاعتراف والقرار.
خديجة العروسي أثار تصاعد الخروقات والتجاوزات القانونية التي